في الوقت التي تقف فيه مصر خلف أشقاؤها العرب وتدعمهم
في شتى القضايا وعلى رأسهم مواجهة الإرهاب والتطرف، تواصل قطر غطرستها ودعمها
الظاهر والدفين للتنظيمات الإرهابية رغم ما يعانيه العالم من ويلات الهجمات
الإرهابية.
وتتمسك الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية في عدد من
الدول العربية وفي منطقة الشرق الأوسط التي تشهد صراعا واسعا، رغم تحذيرات القاهرة
من خطر الدول الدول الداعمة للإرهاب لأنها تمثل الحاضنة الأكبر للتنظيمات المتطرفة
وتدعم نموها في مناطق الصراع العربي.
الرئيس عبد الفتاح السيسى يتمسك دائما بالمواقف
العربية ومساندة ودعم الأشقاء العرب ويؤكد على دائما، وقال اليوم خلال فعاليات
ختام منتدى الشباب العالمي بمدينة السلام بشرم الشيخ: "إننا بجانب أشقاءنا في
الخليج قلبًا وقالبًا، وأنه إذا تعرض أمن الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أي أحد،
فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وسوف تتحرك قواته لحماية أشقائه."
وفي ذات الوقت، كرمت إمارة قطر الداعمة للإرهاب والتطرف
في المنطقة، العداء القطري مبارك العجي، بعد فوزه في ماراثون رياضي بالدوحة.
لكن الرئيس السيسي لا يبخل جهدا في إحباط مخططات
الإرهاب، إذ أوضح خلال لقائه بالإعلام الأجنبي: "على شعوبنا العربية أن تبقى مدركة
ولديها وعى حقيقى لما تمر به المنطقة وتتكاتف معها وتكون ظهيرًا لحكامها وسندًا لهم،
وأن كان لى أن أوعى بحكم تجربتنا، أقول دلوقتى هو الوقت اللى احنا محتاجين فيه نكون
مع بعض أكتر وسند حقيقى لأمن واستقرار بلادنا".
وفِى رده على سؤال بشأن العقوبات على إيران، قال الرئيس
السيسي: "عدم الاستقرار يؤثر علينا جميعًا، وأي دولة يكون فيها عدم استقرار يؤثر
علينا كلنا"، مضيفًا:"على كل الآخرين احترام الأمن القومى العربى وخاصة أمن
الخليج".
وأصرت الدوحة على تكريم العداء القطري مبارك
العجي بالرغم من تصنيفه بقوائم الإرهاب الدولية والعربية، بعد فوزه في ماراثون رياضي
بالدوحة.
ونشر العجي، الذى ينتمى لتنظيم "القاعدة"،
على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" صورا التقطت له في السباق الأخير
الذي كرمته فيه الحكومة القطرية في 6 أكتوبر الماضي.
وكتب القيادى بتنظيم القاعدة: "حصلت على المركز
الثاني بعد طيحة صغيرة، والحمد لله قدرت أعوض ويستاهل أخوي مروان الجلهم المركز الأول".
ويواجه العداء القطري تهما بانضمامه لصفوف تنظيم القاعدة،
وتمويل الجماعات المتطرفة، وأعلنت الدوحة في 22 مارس الماضي أنه مطلوب لديها، إلا إنه
لا يزال يمارس أنشطته بشكل طبيعي، بل وتكرمه الحكومة القطرية.