بحث نائب رئيس الجمهورية اليمنية، الفريق الركن علي محسن صالح، مساء اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، العلاقات التاريخية بين البلدين والمستجدات السياسية على الساحة الوطنية والجهود المبذولة لإرساء السلام في اليمن والعمل المشترك على محاربة الإرهاب والتطرف.
ونوه نائب الرئيس اليمني وفقا لوكالة الأنباء اليمنية إلى العلاقات التاريخية المتجذرة بين اليمن وبريطانيا، مثمناً الدور البريطاني وموقفها الثابت الداعم لشرعية اليمنيين وعمليتهم الديمقراطية التي أجمعوا فيها على اختيار المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية والموقف البريطاني الدولي الداعم لليمنيين من خلال تنسيقها للبيانات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وأكد نائب الرئيس اليمني حرص الشرعية في اليمن على تحقيق السلام الدائم المستند على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وخاضت في سبيل ذلك العديد من جولات المشاورات برعاية أممية، مشيراً إلى أن مسئولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي والشركاء الدوليين ومن ضمنهم الأصدقاء البريطانيون في تنفيذ القرار الأممي 2216 بما من شأنه مصلحة اليمن واليمنيين وإرساء السلام والأمن الدوليين.
كما نوه نائب الرئيس اليمني إلى الوضع الإنساني الذي يعيشه اليمنيون، الذي يتفاقم يوماً بعد آخر وتسبب به انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران واستيلائها على السلطة وتعطيلها للخدمات وتعمدها إرهاب وإفقار واستهداف المدنيين ونهب رواتبهم ومقدرات الدولة واحتكار المساعدات الإغاثية والإيوائية، مرحباً بالجهود الإنسانية المبذولة من قبل الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الإغاثية والدور المهم الذي تقوم به خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا.
من جانبه أكد الوزير البريطاني دعم الحكومة البريطانية للحكومة الشرعية في اليمن، منوهاً بالعلاقة التاريخية والمتينة بين المملكة المتحدة واليمن ودعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وحرصهم علي إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين.