أكد أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أن الاتصالات مستمرة مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للتراجع عن الإجراءات التدبيرية التي اتخذتها في يونيو الماضي كإجراء تدبيري لمواجهة أزمتها المالية.
وأضاف أبو هولي - خلال لقائه اليوم الأربعاء، مع خلية أزمة الأونروا في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة - أن الأونروا تجاوزت أزمتها المالية الناجمة عن قطع الإدارة الأمريكية تمويلها بشكل كامل لميزانية الأونروا، لافتا إلى أنه لا مبررات للأونروا للاستمرار في إجراءاتها التقشفية.
وبحث الاجتماع تطورات الأزمة المالية للأونروا والإجراءات التدبيرية التي اتخذتها الأونروا للخروج من أزمتها المالية وخطة التحرك لمواجهة المسعى الأمريكي الإسرائيلي لتغيير التفويض الممنوح للأونروا في نوفمبر من العام 2019 .
ووضع أبو هولي خلية الأزمة على نتائج اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا المنعقدة في المملكة الأردنية على ساحل البحر الميت بتاريخ 19/11/2018 وخطة الأونروا لتجنيد المزيد من الدعم المالي للأعوام الثلاثة القادمة إلى جانب لقاء الدول العربية المضيفة للاجئين مع مفوض عام الأونروا بيير كرينبول على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية والجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين محمود عباس والدول العربية المضيفة والمفوض العام للأونروا، وكافة الأطراف المعنية التي أثمرت بتخفيض العجز المالي للأونروا إلى 21 مليون دولار.
وأضاف أن الدول العربية المضيفة اتخذت موقفا موحدا يرفض استمرار الأونروا في تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين بعد تجاوزها لأزمتها المالية ونقلت موقفها الرافض للتقليصات إلى المفوض العام خلال اجتماعها معه على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية وطالبته بالتراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذتها الأونروا كإجراءات تدبيرية لمعالجة ازمتها المالية لما لهذه الإجراءات من انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار أبو هولي إلى أن العام 2019 سيحمل تحديات كبيرة في ظل استمرار المساعي الأمريكية الإسرائيلية لإنهاء عمل الأونروا وتغيير التفويض الممنوح لها بالقرار 302، لافتا إلى تحرك القيادة الفلسطينية والدول المضيفة لحشد الدعم الدولي لتجديد التفويض الممنوح للأونروا وتأمين تمويل دائم ومستدام لميزانيتها من خلال رفع الأمم المتحدة مساهماتها المالية أو من خلال تخصص موازنة ثابتة من الميزانية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أن مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين سيعقد في مصر في التاسع من شهر ديسمبر القادم وسيكون على جدول أعماله بحث مواجهة المساعي الأمريكية الإسرائيلية لإنهاء عمل الأونروا وتغيير التفويض الممنوح لها في الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الدول العربية المضيفة ستضع خطة تحرك لمواجهة المخططات الأمريكية لتصفية قضية اللاجئين، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية التحرك الشعبي والجماهيري لإحباط مثل هذه المخططات.
وعلى صعيد آخر تقدم أبو هولي بالشكر للملكة العربية السعودية لتحويلها مبلغ 50 مليون للأونروا تسديدا لما أعلن عنه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال أعمال القمة العربية التي عقدت مؤخرا في الظهران بالمملكة العربية السعودية في مارس الماضي لدعم ميزانية الأونروا للخروج من أزمتها المالية، لافتا إلى أن هذا الدعم سيعزز عمل الأونروا والاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها الخمسة.