اعتبر مراقبون
أن وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المعنية تخطوا خطوات ثابتة في علاج على فيروس
"سى" والكشف عن الأمراض غير السارية، مؤكدين أن الدولة جادة في معالجة جميع
أوجه القصور في المنظومة الصحية في البلاد في وقت قياسي، حيث لفتوا إلى أن انطلاق المرحلة
الثانية من مبادرة «100 مليون صحة» يأتي استكمالا للبرنامج الموضوع والثابت للقضاء
على المرض.
وأطلقت الدكتورة
هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم "المرحلة الثانية " لمبادرة الرئيس
للقضاء على فيروس "سى" والكشف عن الأمراض غير السارية، بمحافظة الإسماعيلية،
وذلك بحضور كل من الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، واللواء حمدي عثمان محافظ
الإسماعيلية.
وتضم المرحلة الثانية
11 محافظة هي القاهرة، والسويس، وكفر الشيخ، والمنوفية، والإسماعيلية، وبني سويف، وسوهاج،
وأسوان، والبحر الأحمر، وشمال سيناء، والأقصر، ويبلغ إجمالي المواطنين المستهدفين بالمسح
في هذه المرحلة أكثر من 20 مليون مواطن، لافتا إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة
الرئاسية تستمر حتى نهاية شهر فبراير القادم.
الوقت القياسي
وأشاد الدكتور
محمد أشرف سكرتير شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، باستكمال الحكومة لمبادرة خطوات
«100 مليون صحة» وإطلاق المرحلة الثانية منها اليومـ، مؤكدا أن الحكومة تخطو خطوات
ثابتة نحو القضاء على المرض وفقا لرؤية الرئيس السيسي.
وأشار سكرتير شعبة
الأدوية باتحاد الغرف التجارية لـ«الهلال اليوم» إلى أن وزارة الصحة تتبنى عدد من الملفات
وبحثت فيها وحاولت الوصول إلى نتائج إيجابية من أجل خدمة المريض.
وأوضح أشرف، أن
فكرة تقسيم محافظات الجمهورية إلى 7 أقاليم بمدل كل 4 محافظات في كل إقليم للقضاء على
فيروس "سي" جزء من خطة التأمين الصحي الشامل، لافتا إلى أن ذلك له فؤاد عديدة
منها حصول المواطن على حقه دستوريا، ووصول العلاج لمستحقيه بدلا من البحث عنه، فضلا
عن قدرة تتبع الآثار السلبية للأودية ومنعها حتى لا تضر بالمريض.
وأضاف أن خطة القضاء
على فيروس "سي" خلال الفترة الزمنية المحددة قادرة للقضاء على ذلك المرض
اللعين وإعلان مصر خالية من فيروس "سي" قبل تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل.
خطة واضحة المعالم
وأكد الدكتور علي
عوف رئيس شعبة الدواء بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن "المرحلة الثانية"
لمبادرة الرئيس للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية استكمالا
لجهود الدولة في الحفاظ على صحة المواطن، مؤكدا إن الدولة جادة في إنجاز مشروع
«100 مليون صحة» بمختلف محافظات الجمهورية خلال المدة الزمنية المحددة.
وأوضح رئيس شعبة
الدواء بالاتحاد العام للغرف التجارية لـ«الهلال اليوم» أن الحكومة تجري مسح شامل لأكثر
من 50 مليون مواطن يساهم في محاصرة المرض والقضاء عليه، لافتا إلى أن مصر تكون خالية
من الأمراض بحلول عام 2020.
وقال عوف، إن المسح
الشامل يسير وفق خطة واضحة الملامح وليست عشوائية، لأن العشوائية تؤدي إلى فشل جدول
العلاج، لافتا إلى أن مبادرة تساهم في إقبال المصري على الخضوع للفحوصات الطبية للكشف
عن المرض بدلا من العزوف السابق عنه، مؤكدا أن تعاون شركات الأدوية مع الحكومة يساهم
في توفير الأدوية للمرضى بكميات كبيرة وبتكلفة أقل.
إنجاز غير مسبوق
واعتبرت النائبة
شادية خضير، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة
الرئيس لعلاج مرضى فيروس سي في 11 محافظة، إنجازا غير مسبوق تستكمله الحكومة المصرية
في ظل التحديات الطبية في شتى المحافظات، مشيدة بدور الرئيس السيسي في إصراره بالحفاظ
على صحة المريض.
وقالت النائبة
البرلمانية لـ«الهلال اليوم» إن المنظومة الصحية تعتبر التحدي الأكبر في الدولة المصرية،
لافتة إلى أن إنجاز تلك المبادرة بالكامل يمثل نجاحا غير مسبوقا للدولة أمام العالم،
خاصة وإنها المبادرة الأكبر في تاريخنا الحديث.
وأوضحت أن البرلمان
المصري يقدم كافة الدعم للمنظومة الصحية في مصر، مؤكدا أن الرئيس يتابع أول برنامج
العلاج ويعمل على تذليل جميع المعوقات التي تواجه المرضى سواء بالقطاع الصحي أو الدوائي،
مشيرا إلى أن الدولة المصرية ستبهر العالم في المنظومة الصحية الحديثة وستحقق أكبر
طفرة في منطقة الشرق الأوسط بما يعزز فرصها في غزو القارة السمراء في القطاع الطبي
والدوائي.