الأحد 23 يونيو 2024

لو كنت جارًا لابنة "ترامب" ستكره حياتك.. لهذه الأسباب

27-3-2017 | 23:07

يزعم قاطنو الحى الراقى، الذى تقيم فيه إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكى، مع أسرتها، أنَّهم لا يحسنون الجوار مطلقاً، فهم يشغلون معظم أماكن انتظار السيارات فى الشارع المزدحم بالأساس، ويتركون أكياس القمامة على حافة الرصيف لعدة أيام. لكنَّ النصيب الأكبر من الشكاوى سببه التواجد الأمنى المشدد، لدرجة أنَّه حتى الذهاب إلى ساحة لعب الأطفال يستلزم اصطحاب ثلاث عربات حراسة.
وأبدى جيران إيفانكا ترامب، وزوجها جاريد كوشنر، وأطفالهما الثلاثة، شكواهم من غلق أرصفة المشاة، واكتساح الحراسة لأماكن انتظار السيارات، وعدم معرفة العاملين لدى الأسرة بجدول مواعيد جمع القمامة خارج منزلهم الفاخر، الذى يبلغ ثمنه 5.5 مليون دولار، وهذا حسبما جاء بوكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية.
ووفقاً لما جاء فى تصريح جارتهم المقيمة فى المنزل المواجه لمنزلهم، وتدعى مارييتا روبنسون: "لقد عمت الفوضى حيّنا منذ أتوا إليه".
وكانت شركة ذات صلة بملياردير، تشيلى الجنسية، قد اشترت منزل الأسرة الجديد، الواقع فى حى يدعى كالوراما، وأجّرته إلى إيفانكا ترامب وزوجها كوشنر، اللذين انتقلا بدورهما للإقامة فيه بُعيد تنصيب والدها، دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. وتعمل إيفانكا ترامب وزوجها كمستشارين للرئيس.
قاطنو الحى، المكون من منازل ذات أربعة أو خمسة طوابق، وعقارات راقية مخصصة للعائلات، والواقع على بعد ميلين (ثلاثة كيلومترات) شمالى البيت الأبيض، كانوا قد اعتادوا وجود جيران من كبار الشخصيات، مثل الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما وأسرته، الذين يقيمون هناك منذ تركه لمنصبه. وهم معتادون كذلك على غلق الخدمة السرية للمربع السكنى الواقع فيه منزلهم بأكمله أمام حركة المرور. وكذلك اشترى المدير التنفيذى لموقع أمازون، جيف بيزوس، منزلًا فى الحى ذاته، وانتقل وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى الحى ذاته أيضاً مؤخراً.
ومع ذلك، لم يُثِر أحدٌ منهم حفيظة ذلك المجتمع بقدر ما أثارها آل ترامب. وكان كريس والاس، المذيع بقناة "فوكس نيوز" الإخبارية، من بين من حضروا اجتماع لجنة الحى الذى عُقد مؤخراً لإبداء الشكاوى، بشأن مشكلة أماكن انتظار السيارات.
وتقع مسؤولية حماية الأسرة كاملةً على عاتق جهاز الخدمة السرية بحسب القانون الأمريكى، إلا أنَّ الجيران قد لاحظوا تواجداً أمنياً على درجةٍ غير عادية من التشدد والعدوانية بحسب وصفهم؛ فإيفانكا ترامب تصل إلى منزلها وتغادره برفقة موكب من أربع سيارات، وفقاً لما جاء فى تصريحات مارييتا روبنسون، التى بعثت بدورها خطاباً إلى عمدة المدينة المنتمية للحزب الديمقراطي، موريل باوزر، ومسؤولين آخرين فى المدينة تبث فيه شكواها إليهم قائلةً: "هناك كم من الحراسة لم أر له مثيلاً من قبل! أرى كثيراً منهم متجمهرين خارج المنزل على مدار الساعة، يتبادلون الأحاديث ويحدّقون بعدوانية فى كل من تقع عليه أعينهم فى أغلب الأحيان".
إلا أن كريستوفر تشابين، رئيس مجلس الحي، الذى لا يقيم قريباً من أسرة ترامب كغيره من السكان أصحاب الشكاوى، قد قال إنَّ كل هذا الاهتمام يعود بالنفع على حى كالوراما؛ فبحسب قوله: "يشرفنا وجود شخصياتٍ سياسية مثل آل أوباما، وآل كوشنر، وآل تيلرسون، فى حيّنا".