السبت 1 يونيو 2024

التشكيك سلاح المغرضين للتقليل من إنجازات الدولة.. وسياسيون: البعض يكيل بمكيالين ويحاولون التشكيك في المؤسسات لزعزعة الثقة وإثارة الرأي العام.. واستمرار التوعية ضرورة

تحقيقات5-12-2018 | 17:43

برلماني: مغرضون يكيلون بمكيالين للتقليل من إنجازات الدولة.. واستمرار التوعية ضرورة

«العوضي»: البعض يحاول التشكيك في مؤسسات الدولة لزعزعة الثقة وإثارة الرأي العام

أستاذ علم نفس سياسي: المشككون في سياسات الدولة جماعات ضغط لتقليل قيمة الإنجازات

 

مع كل مشروع، قرار، تقرير، أو حتى حكم قضائي، يصدر عن أي من مؤسسات الدولة يعمل بعض المغرضين على التشكيك بهدف التقليل من إنجازات الدولة وزعزعة الثقة بين المواطنين والدولة وكذلك إثارة الرأي العام، حسبما أكد خبراء سياسيون، موضحين أن التوعية وتوضيح مؤسسات الدولة للحقائق بشكل مستمر يدحض تلك الأكاذيب.

 

التقليل من قيمة الإنجازات

الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس السياسي ونائب رئيس جامعة عين شمس، قال إن محاولات التشكيك في قرارات وإنجازات وبيانات الدولة هي واحدة من أنماط الشائعات وتقليل قيمة الإنجازات من قبل جماعات الضغط الداخلية والخارجية والمناهضين للسلطة والمتآلفين معهم.

وأوضح الشرقاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجماعة الإرهابية وفلولها ليس في صالحهم أن تقوم قائمة للنظام والتقليل من المشروعات العملاقة، مضيفا أن أبرز مثال على ذلك ما حدث بعد افتتاح قناة السويس الجديدة والتقليل من إنجازها ووصفها أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي بأنها تفريعة لكن الرد كان من خلال الحقائق وما ساهمت فيه.

وأشار إلى أن الرد على هؤلاء المشككين عبر الجهات الرسمية وتقارير فورية بالصوت والصورة تفند تلك المزاعم، مضيفا أن الدولة في موقف قوة وتوضيح الحقائق بمعلومات موثقة يدحض تلك المزاعم من المشككين سواء بشأن إنجازات أو تقارير أو أحكام قضائية أو غير ذلك.

وأكد أن هذا الرد يخرس الألسنة ومحاولات التشكيك لوأد الفكرة في مهدها.


زعزعة الاستقرار

فيما قال اللواء أحمد العوضي، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن هناك طابور خامس يقف ضد سياسات الدولة ويريد التشكيك في كل ما يصدر عن مؤسساتها من تقارير وبيانات وقرارات للقضاء ومشروعات تعتزم تنفيذها أو نفذتها بالفعل، مضيفا أن هذا التشكيك من جماعة خائنة لوطنها لا تريد لمصر أن تتقدم.

وأوضح العوضي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الهدف من ذلك هو إثارة الرأي العام وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة والتقليل من شأن القرارات أو المشروعات ونشر البلبلة والفتن، مضيفا أن الشعب المصري يفطن لتلك الجماعات وأعداء الوطن وتدحض الحقائق على أرض الواقع هذه المحاولات.

وأكد أنه لا أحد ينكر الطفرة التي حدثت في مصر في كافة النواحي سواء عبر شبكة الطرق والكباري أو مشروعات صناعية أو زراعية، مشيرا إلى أن مصر تنهض وتتقدم رغم كيد الحاقدين والمغرضين.

وأشار إلى أن أجهزة الدولة تبذل جهدا كبيرا في الرد على الشائعات من خلال المعلومات الموثقة سواء عبر مجلس الوزراء أو الوزارات المعنية، مضيفا أن الإعلام له دورا بارزا في إظهار الحقائق والمصريون واعون ومدركون لكافة الطرق التي تنتهجها تلك الجماعات وتشكيكها في حقيقة الأوضاع.

 

التوعية

ومن جانبه، قال محمد شعبان، وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن هناك فريقًا كل دوره التشكيك والتقليل من كل ما يصدر عن مؤسسات الدولة بعلم وبدون علم، مضيفًا أن هذا ما يتم حاليا للتقليل من الإنجازات التي هي حقائق على أرض الواقع ومثبتة بالصوت والصورة، وتؤكد جدواها التقارير الدولية وليست مجرد طموحات أو وعود وهمية.

وأوضح "شعبان"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه على سبيل المثال فإن مشروع روضة السيدة بمنطقة السيدة زينب، والذي كان منطقة "تل العقارب" سابقا انتابته محاولات تشكيك مستمرة، وكلما ترد على أي منها يخرجوا بأكذوبة جديدة، مضيفا أن البعض من خارج المنطقة أشاع أن المشروع ليس لسكان السيدة وأن الأرض بيعت لمستثمر.


وأضاف أن هذا يجري بالقياس في شتى الأنحاء، وحتى أحكام القضاء لتشكيك المواطنين فيما يجري أمام أعينهم، استهدافا للسلطة والنظام، موضحا أن الحكومة تتعامل بالورقة والقلم وتوضح الحقائق عبر أرقام ومعلومات موثقة، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يعلن عن مشروعات وهمية إنما افتتاحات حقيقية على أرض الواقع.


وأكد وكيل إعلام النواب، أن البعض أيضا يكيل بمكيالين بالنظر للسلبيات دون الإيجابيات، وذلك في قطاع الصحة على سبيل المثال بإغفال أكبر مسح طبي في التاريخ للمواطنين للقضاء على فيروس سي والتركيز على سوء حالة المستشفيات، وهو الأمر الذي بدأ منذ وقوع العدوان الثلاثي وبسبب الضغوط والوضع المالي لم تتمكن الدولة من التطوير.


وأشار وكيل لجنة الإعلام، أنه من المطلوب إلقاء الضوء وتوضيح الحقائق في وسائل الإعلام والتوعية بعائد تلك المشروعات والإنجازات والهدف من كل خطى الدولة.