أكدت الإدارة الأمريكية عزمها مواصلة التعاون العسكري مع المملكة العربية السعودية ومحاسبة المسئولين عن قتل خاشقجي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي الليلة الماضية بعد لقاء بصيغة "2 + 2" جمعه مع نظيرته الكندية ووزيري الدفاع من البلدين، في واشنطن: "إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مصمم بحزم على حماية الولايات المتحدة بالتزامن مع محاسبة مرتبكي هذه العملية الفظيعة لقتل خاشقجي".
وتابع بومبيو: "إننا بالطبع رأينا نتائج تصويت الأمس، ونتعامل دائما باحترام كبير مع ما يعمل عليه الفرع التشريعي للسلطة، ونتواصل على أساس دائم مع أعضاء الكونجرس، وسنستمر بذلك لاحقا". مضيفا: "إننا نفهم بشكل كامل قلقهم ونبذل كل الجهود الممكنة لتوضيح أسباب اتباعنا هذه السياسات بالضبط وأنها صحيحة بالنسبة إلى الشعب الأمريكي".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن ترامب "أكد بوضوح ليس فقط أهمية محاسبة المسئولين عن قتلة خاشقجي وإنما كذلك أهمية حماية المواطنين الأمريكيين" من خلال الحفاظ على الحلف الوثيق مع السعودية، مشددا على أن الإدارة الأمريكية لا تنوي تغيير نهجها في دعم السعودية على رغم احترام قرارات مجلس الشيوخ.
ووصف الوزير الأمريكي، السعودية برأس الجسر في التصدي لـ"العدوان من قبل إيران"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اتخذت للتو إجراءات ضد 17 متورطا في قتل خاشقجي من خلال منعهم من الدخول إلى أراضي البلاد.
ويعتبر هذا التعليق الأول من قبل الإدارة الأمريكية على تبني مجلس الشيوخ التابع للكونجرس، مساء الخميس الماضي، قرارين يدعو أحدهما إلى وقف الدعم العسكري من الولايات المتحدة لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، فيما يحمل الثاني ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المسؤولية عن قتل خاشقجي، داعيا إلى ضرورة محاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة.