كشف مسؤولون وخبراء أمريكيون أن قراصنة صينيين يخترقون متعاقدين مع البحرية الأمريكية لسرقة كل المعلومات بداية من بيانات صيانة السفن وحتى خطط تركيب الصواريخ، ما أدى إلى تفعيل مراجعة شاملة لنقاط الضعف الإلكترونية في البحرية الأمريكية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن سلسلة من الحوادث خلال الـ 18 شهر الماضية أبرزت نقاط ضعف البحرية الأمريكية، ما سلط الضوء على ما وصفه بعض المسؤولين أكبر حملات الإضعاف المرتبطة ببكين.
وأشار مسؤولون أمريكيون - لم تسمهم الصحيفة - إلى أن الهجمات الإلكترونية تؤثر على كل فروع الجيش الأمريكي لكن المتعاقدين مع البحرية والقوات الجوية يتم اختيارهم كأهداف القراصنة الذين يسعون للحصول على معلومات تقنية عسكرية متطورة، لكن المتعاقدين مع البحرية بشكل خاص عانوا من اختراقات مثيرة للقلق بشكل بالغ خلال العام الماضي، حسب أحد المسؤولين.
وقال مسؤولون وخبراء أمنيون إن البيانات المسروقة من متعاقدي البحرية الأمريكية في الأغلب حساسة للغاية وسرية حول تكنولوجيا عسكرية متطورة، مشيرين إلى أن الضحايا تضمنوا متعاقدين كبار وكذلك صغار، والذين يفتقر بعضهم مصادر كافية للاستثمار في تأمين شبكاتهم.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن أحد الاختراقات الكبيرة لمتعاقد مع البحرية، تم الإبلاغ عنه في يونيو الماضي، تضمن سرقة خطط سرية لبناء صاروخ أسرع من الصوت مضاد للسفن لتستخدمه الغواصات الأمريكية، مشيرة إلى أن القراصنة استهدفوا شركة مجهولة متعاقدة مع البحرية.
وأضافت أن القراصنة استهدفوا أيضا جامعات تستضيف معامل أبحاث عسكرية تطور تقنيات حربية لتستخدمها البحرية أو أي من القوات الأمريكية، حسب ما قاله مصادر مطلعة ومحللون في شركات أمن إلكتروني.
ولفتت إلى أن وزير البحرية الأمريكية ريتشارد سبنسر أمر بإجراء مراجعة لفحص نقاط الضعف الإلكترونية في البحرية الأمريكية والتي قد تسمح لخصومه بالولوج إلى المعلومات الحساسة.
وقال مسؤولون إن تقييما مبدئيا سريا للغاية للمشكلة تم تسليمه لسبنسر خلال الأيام الأخيرة أكد على مخاوف ولوج الخصوم على معلومات عسكرية حساسة.
ورفض مسؤولون بالبحرية الأمريكية الإدلاء بعدد الهجمات التي وقعت خلال عام ونصف، لكنهم قالوا إنهم أكثر من "حفنة"، واصفين تلك الهجمات والاختراقات بالمقلقة وغير المقبولة.
ورفض مسؤولون صينيون الاستجابة فورا على طلب للتعليق على الأمر، لكنهم نفوا انخراطهم في أي هجمات إلكترونية، حسب الصحيفة.