بعث وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية دكتور رياض المالكي برسالتين متطابقتين الى كل من أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد ابو الغيط وأمين عام منظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أطلعهما من خلالها على آخر الإنتهاكات الإسرائيلية بحق القدس المحتلة وما يجري من هجمة تهويدية على بلدتها القديمة وجنوب اسوارها ومحاولات تهويد المزيد من المناطق في سلوان بحجة (الارث اليهودي واحيائه) والاختباء وراء قوانين عنصرية تستمد قوتها من ما سُمي بـ (قانون القومية العنصري) والتعديل الاخير على قانون الحدائق الوطنية لاستكمال تفريغ منطقة "وادي حلوة" في حي سلوان جنوب أسوار القدس القديمة من المواطنين الفلسطينيين.
وحث المالكي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي على التحرك السريع والعاجل لحماية القدس والاماكن المقدسة فيها الاسلامية والمسيحية، وحماية شخصيتها الاعتبارية وهويتها الثقافية والحضارية. ودعا الوزير د. المالكي الى ضرورة عدم ترك المواطنين الفلسطينيين المقدسيين الذين يواجهون مخططات الاحتلال بصدورهم العارية وامكانياتهم المتواضعة في الميدان، ويتحملون المعاناة والالام ويقدمون التضحيات الجسام وهم صامدون مرابطون للحفاظ على عروبة القدس وهويتها. وشدد الوزير د. رياض المالكي على أن ما تواجهه القدس من مخاطر يستدعي تحركاً أكبر على المستوى العربي والاسلامي، والتدخل سياسيا وماليا ودبلوماسيا وقانونيا لتعزيز صمود المواطنين المرابطين، ولإفشال المخططات التهويدية التلمودية التي تستهدف المدينة المقدسة.