يُصوّت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على قانون حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في 9 إبريل المقبل. وترجح الاستطلاعات الأولية كفة فوز اليمين الإسرائيلي في الانتخابات المقبلة أيضاً.
ويبدو أن موعد الانتخابات في إسرائيل كان مشهداً درامياً من إخراج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فتقديم موعد الانتخابات قبل تقديم لوائح اتهام ضده في قضايا فساد قد يكون الدافع الحقيقي والأساسي لما جرى.
وقبل 5 أسابيع فقط، رفض نتنياهو تقديم موعد الانتخابات، بحجة المواجهات الأمنية، لأنه لم يرد خوضها مع استقالة وزير الدفاع ليبرمان بسبب فشل المواجهة مع حماس. وهو يفضل الآن أن يتم ذلك على أرضية اكتشاف أنفاق حزب الله التي يعتبرها إنجازاً.
تقنياً سيحل البرلمان نفسه خلال 48 ساعة بالتوافق على 9 من أبريل موعداً للانتخابات، وتبقى حكومة تصريف أعمال بيدها قرار الحرب والسلم أيضاً.
استطلاعات الرأي تعد اليمين بالفوز مجدداً، لكن دخول لاعبين مؤثرين كالجنرال بيني جانتس، قد يخلط الأوراق!
الانتخابات الإسرائيلية المقبلة تبدو رهاناً على حياة نتنياهو السياسية في مواجهة القضاء. ذلك أنه يبحث عن استفتاء شعبي داعم، يفيده في صراع البقاء في سدة الحكم مرة أخرى.
وتأجيل إعلان الخطة الأمريكية التي تسمى "صفقة القرن" إلى ما بعد إجراء انتخابات في إسرائيل يبدو قوي الحدوث، بحسب مصادر إسرائيلية سياسية رأت أن الرئيس الأمريكي لن يعلن خطة قد تشمل تنازلات إسرائيلية بينما يتنافس نتنياهو على البقاء في الحكم وهو ما يريده ترامب.
بالإضافة لعمل نتنياهو على ترتيب استقبال حافل له في البيت الأبيض، وربما إلقاء خطاب في الكونجرس، عندما يزور واشنطن في 24 مارس المقبل، ليكون المشهد دعماً لحملته الانتخابية.