الأحد 16 يونيو 2024

العاهل الأردني يحذر من مخاطر الإرهاب والتطرف على المنطقة العربية

29-3-2017 | 12:17

أ ش أ 

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء من خطر الإرهاب والتطرف على المنطقة العربية.
وقال الملك عبدالله الثاني ، في كلمته اليوم بعد تسلمه رئاسة القمة العربية العادية الـ 28 في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان )، "إننا نواجه اليوم تحديات مصيرية لدولنا وشعوبنا وأمتنا من أهمها خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمتنا ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف واختطاف الشباب العربـي ومستقبلهم ومن واجبنا أن نعمل معاً على تحصينهم دينيا وفكريا".
وأضاف : "إن الإرهاب يهددنا نحن العرب والمسلمين أكثر مما يهدد غيرنا ، وضحايا الإرهاب أكثرهم من المسلمين، ولابد من تكامل الجهود بين دولنا والعالم لمواجهة هذا الخطر من خلال نهـج شمولي".
وأشار إلى أن إسرائيل تستمر في توسيع الاستيطان وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام، مؤكدا أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية (القضية المركزية في الشرق الأوسط) من خلال حل الدولتين.
وقال العاهل الأردني : إن الأردن هو الأقرب لفلسطين ، فدماء شهدائنا مازالت ندية على ثرى فلسطين ونحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس بشكل خاص كما أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية".
وأضاف : "إننا سنواصل دورنا في التصدي لأية محاولة لتغيير الوضع القائم وفي الوقوف بوجه محاولات التقسيم، الزماني أو المكاني للمسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف)، وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية"..مؤكدا على ضرورة العمل يداً واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد وهو ما سيكون كارثياً على مستقبل المنطقة واستقرارها.
وتابع : "مع دخول الأزمة السورية عامها السابع ، نأمل أن تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانا إلى انفراج يطلق عملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب السوري وتحافظ على وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها وعودة اللاجئين ؛ فالأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ من أشقائنا السوريين بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين مما يجعل المملكة أكبر مستضيف للاجئين في العالم ونحن نتحمل كل هذه الأعباء نيابة عن أمتنا والعالم أجمع".
وأكد العاهل الأردني دعمه لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب تمهيدا لعملية سياسية شاملة بمشاركة كل مكونات وأطياف الشعب العراقي، تضمن حقوق الجميع، وتؤسس لعراق مستقر وموحد..كما أكد على دعمه لكافة الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار والأمن في اليمن وليبيا وتحقيق مستقبل واعد لشعبـيهما الشقيقين ، قائلا في هذا السياق : "لابد لنا أن نأخذ زمام المبادرة لوضع حلـول تاريخيـة لتحديـات متجذرة مما يجنبنا التدخلات الخارجية في شؤوننا".
واعتبر أن الخطوة الأولى لترجمة ذلك هي التوافق على الأهداف والمصالح الأساسية ، قائلا : "بدلا من أن نلتقي كل عام ونكرر مواقف نعلم جيدا، أنها لن تترجم في سياساتنا"..مضيفا : إن "تحدياتنا مشتركة فلابد أن تكون حلولنا مشتركة أيضاً؛ فلتكن هذه القمة محطة جديدة في العمل العربي المشترك".