وجه محافظ بنى سويف المستشار هاني عبد الجابر بضرورة تشكيل منظومة إرشادية متكاملة بالتعاون مع مركز البحوث وإمكاناته البحثية وتجاربه العملية الناجحة وبين مديرية الزراعة والإدارات المختصة من الديوان العام، لتكثيف أنشطة التوعية والإرشاد الزراعي لطمأنة المزارعين واكسابهم الخبرات العملية .
جاء ذلك خلال زيارة المحافظ اليوم /الأربعاء/ لمحطة البحوث الزراعية بسدس مركز ببا للوقوف على الجهود التي تقوم بها المحطة في التنمية الزراعية والتعرف على أنشطتها العملية والتطبيقية في هذا المجال، يرافقه الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، والدكتور أيمن أحمد عبد المطلب مدير المحطة الإقليمية للبحوث بمصر الوسطى، والمهندس عمر حسن وكيل وزارة الزراعة ببني سويف، وأحمد دسوقي رئيس مركز ومدينة ببا والدكتور شريف ثابت مدير محطة بحوث سدس الزراعية.
واستهل المحافظ زيارته بعقد اجتماع بالقاعة الرئيسية بمبنى محطة البحوث، تناول عرضاً موجزا عن أنشطة المحطة، التي تأسست عام 1962 على مساحة 279 فداناً كنواة بحثية إرشادية لخدمة أغراض البحث والإرشاد الزراعي، والتي تعتبر من ضمن أكبر 4 محطات بحثية للمحاصيل الحقلية التابعة لمركز البحوث الزراعية على مستوى الجمهورية ويعمل بها أكثر من 225 شخصا ما بين باحث وأخصائي وفني هندسي وزراعي وإداريين وعمال وسائقين.
كما تضم المحطة 7 معاهد بحثية تقوم باستنباط وإنتاج وإكثار العديد من أصناف القمح عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض ذات صفات تكنولوجية جيدة مثل قمح الخبز(سدس 1و 12و13و14)، وقمح المكرونة (بني سويف 1و3و4و5و6)، واستنباط أصناف القطن المصري طويل التيلة (جيزة 90 و95) الذي يزرع في الوجه القبلي، علاوة على استنباط وإنتاج هجين الذرة الشامية (هجين فردي أبيض وأصفر) عالية المحصول، بجانب استنباط أصناف من الفول البلدي المقاوم للهالوك، والبرسيم المصري.
وشدد المحافظ على أهمية الاستفادة عمليا من الأبحاث التي يقوم بها باحثو المحطة في مجال تطوير النشاط الزراعي وتحقيق طفرة في هذا المجال، خاصة وأن بني سويف تعد من المحافظات الزراعية وتتمتع بميزات تنافسية في هذا القطاع، مؤكدا ضرورة أن تتضمن الأبحاث التركيز على عنصر الجدوى الإقتصادية التي تعود على المستثمر في المجال الزراعي من تطبيق هذه الأبحاث ليسهل الترويج لها وتنفيذها بما يدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية.