الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

هندوراس تتجه لنقل سفارتها إلى القدس قبل البرازيل

  • 2-1-2019 | 18:43

طباعة

أعلنت عضو الكنيست من حزب الاتحاد الصهيوني، كسينيا سفيتلوفا، أن مسألة اختيار مقر لسفارة هندوراس في القدس أصبحت شبه محسومة، مضيفة أن موعد تطبيق هذه الخطوة "قريب"، مرجحة أن هندوراس على الأغلب، ستنفذ وعدها بنقل السفارة قبل البرازيل.


وقال سفيتلوفا في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "في ما يتعلق بهاندوراس، يبدو أن هذه العملية ستتم أسرع من خطة البرازيل، على الرغم من أن البرازيل كانت أول من أعلن عن الخطة".


وأضافت سفيتلوفا أنه يجري في الوقت الحالي تحديد منطقة معينة لمقر سفارة هاندوراس في القدس، مشيرة إلى أن المناطق المرجحة للسفارة الهندوراسية تقع في القدس الغربية، وليست بعيدة عن سفارة غواتيمالا، معتبرة على أن هذه الخطوة أصبحت قريبة.


يأتي هذا التصريح في الوقت، أعلنت فيه هاندوراس أنها تعتزم نقل سفارتها إلى القدس، وذلك بوقت قصير بعد إعلان مشابه من قبل البرازيل.


وردا على سؤال حول الوقت المتوقع لتنفيذ الخطوة الهاندوراسية، قالت سفيتلوفا: "إنه قرار، تتخذه هذه الدول بالدرجة الأولى، كل شيء يعتمد عليها، والجدول الزمني لنقل السفارة ستحدد هذه الدول، وليس إسرائيل، الذي يرحب بكل خطوات وتقترح على الجميع بنقل السفارات إلى القدس، هذه السياسة ليست وليدة الأمس… نحن لا نحتاج لاعتراف دول أخرى، لكننا بالطبع نرحب بهذه الخطوة".


وأضافت سفيتلوفا: "أعتقد أن هاندوراس سيقوم بهذه الخطوة أسرع من الشركاء البرازيليين"، مضيفة أنه يتم "تحديد جدول زمني محدد. في حين يدور الحديث أن إسرائيل سيفتح سفارتها في عاصمة هاندوراس في غضون عدة أشهر. طبعا لا بد من إجراء تحضيرات لهذه الخطوة ".


ورحبت سفيتلوفا بهذه الخطوة، مضيفة بأنها ستكون " سعيدة في حال قامت دول أخرى بمثل هذه الخطوة، لكن لا بد من فهم بأن مشكلاتنا الشرق الأوسطية… لن يتم إزالتها" بموجب هذه الخطوة.


ومع ذلك أشارت عضو الكنسيت إلى أنه "كل دول العالم بإمكانها نقل سفاراتها إلى عاصمة اسرائيل، لكن ذلك لن يحل قضية القدس، التي تتعلق بالنزاع الداخلي".


واعتقدت سفيتلوفا أن على الحكومة الإسرائيلية مواصلة العمل لحل المشاكل الداخلية، إضافة إلى مواصلة تفعيل مسار الديبلوماسية الخارجية.


وردا على سؤال حول جدول زمني مطلوب من قبل إسرائيل لنقل سفارات الدول اللاتينية إلى القدس، قالت إن إسرائيل تتمتع بمرونة كبيرة ولا يوجد أي تحديات في هذا المجال. 


وذكرت سفيتلوفا بأنه هناك عدة دول في أوروبا الشرقية، من بينها رومانيا والتشيك، تجري محادثات مع إسرائيل لنقل سفاراتها إلى القدس.


هذا وأكد الرئيس البرازيلي المنتخب حديثا، جير بولسونارو، في 30 ديسمبر الماضي لأعضاء الوفد الإسرائيلي الذين يزورن بلاده في زيارة رسمية، أن نقل السفارة إلى القدس مسألة وقت ، لأن القرار قد تم بالفعل، وجاء ذلك بحسب ما أوردته تايمز أوف إسرائيل يوم الأحد الماضي.


الجدير بالذكر أن هندوراس أعلنت يوم أمس الثلاثاء عن نيتها لإجراء محادثات مع إسرائيل وتشارك فيها الولايات المتحدة بهدف فتح سفارة لها في القدس.


هذا وعقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز مؤخرا اجتماعا في العاصمة البرازيلية على هامش مراسم تنصيب جاير بولسونارو المنتمي لتيار اليمين رئيسا للبرازيل.


الجدير بالذكر أن موجة اعترافات دول عديدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل تعود جذورها في عام 2018 المنصرم إلى خطة الولايات المتحدة، حيث جرى في الرابع عشر من مايو 2018 نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس تنفيذا لإعلان الرئيس دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر 2017، نقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.


    الاكثر قراءة