أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء، أنه سيوقع معاهدة جديدة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل،  22 يناير في مساعٍ لتعزيز التعاون الفرنسي-الألماني قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي المقبلة.

وسيلتقي ماكرون وميركل اللذان ضعفا داخلياً، في بلدة ايكس لاشابيل الحدودية الفرنسية لتوقيع اتفاق سيعزز العلاقات الوطيدة  بين ألمانيا وفرنسا”، حسب ما أفادت الرئاسة الفرنسية.

وأكد المتحدث باسم المستشارة الألمانية شتيفن سايبرت، أن القوتين الاقتصاديتين الأكبر في منطقة اليورو تريدان المضي قدما؛ لضمان أمن ورفاهية المواطنين إلى جانب أوروبا قوية وذات سيادة وديموقراطية.

وستغطي المعاهدة مشروعات مشتركة في مجالات الدفاع والتغير المناخي والأمن إضافةً إلى مسألة التقارب الاقتصادي والاجتماعي الحساسة.

ويأتي الاجتماع في وقت تدخل  فيه "ميركل" آخر فصل من فصول ولايتها وبينما يحاول "ماكرون" نزع فتيل التحرك المناهض للحكومة الذي أطلقه متظاهرو حركة "السترات الصفراء" واجتاح المدن الفرنسية خلال الأسابيع السبعة الماضية.

وأفاد البيان الصادر عن باريس أن البرلمانين الفرنسي والألماني سيتبنيان في اليوم نفسه مسودة اتفاق بشأن تكثيف التعاون عبر تكوين جمعية برلمانية مشتركة تضم مائة عضو.

وتخشى الأحزاب الحاكمة وتلك المتحالفة معها في فرنسا وألمانيا من مواجهة تحد غير مسبوق مصدره الأحزاب الشعبوية في انتخابات البرلمان الأوروبي المرتقبة في مايو.

وقال "ماكرون" في خطابه بمناسبة رأس السنة، إنه سيتطلع إلى “مشروع أوروبي جديد” خلال الأسابيع المقبلة.