صرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأن اتفاق انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي الذي تم التوصل إليه مع القادة في بروكسل (بريكست) ليس مثاليا لكنه حل وسط.
ودعت "ماي" خلال كلمة مساء اليوم الإثنين أمام مجلس العموم البريطاني قبيل تصويت النواب البريطانيين على اتفاق البريكست غدا النواب البريطانيين إلى إعطاء هذا الاتفاق نظرة ثانية خلال الـ24 ساعة القادمة.
وأكدت أنه مهما كان شكل العلاقة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي التي قد يرغب النواب البريطانيون في رؤيته، مثل النرويج أو كندا أو أي شكل آخر من العلاقات، فإنها تتطلب اتفاق انسحاب، وأي اتفاق انسحاب يجب أن يحتوي على اتفاق شبكة الأمان أو "الباك ستوب".
وأضافت "لمن يفكرون برفض الاتفاق، لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، لأنه لم نتمكن من الحصول على جميع الضمانات التي نريدها. أتساءل هنا ماذا سيفعل انسحابنا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق لتقوية مطالب من يروجون لحملات لاستقلال إسكتلندا، أو من يطالبون بإجراء تصويت بشأن الحدود في أيرلندا الشمالية.. بالتأكيد هذا هو التهديد الحقيقي لاتحادنا.
وحذرت "ماي" من عواقب التصويت ضد هذا الاتفاق غدا، وقالت "من دون اتفاق لن يكون هناك فترة تنفيذ أو شراكة أمنية مع الاتحاد الأوروبي أو ضمانات للمواطنين البريطانيين في الخارج أو حالة من اليقين للأعمال التجارية والعمال، فضلا عن رؤية تغييرات في الحياة اليومية في أيرلندا الشمالية من شأنها أن تعرض مستقبل اتحاد بلادنا للخطر".
وأشارت إلى أن رفض اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة "تخريب للديمقراطية".
يشار إلى أنه من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد في 29 من مارس المقبل، وفي حال عدم إقرار اتفاق بشأن الخروج حتى هذا التاريخ فسيكون ذلك بمثابة خروج غير منظم من الاتحاد تتبعه عواقب وخيمة على الاقتصاد البريطاني وغيره من المجالات.