في السابع من يناير 1960 استقبل الرئيس جمال عبد الناصر ملك المغرب محمد الخامس في مطار ألماظة، حيث حل ضيفاً على مصر ليشهد حدثين هامين، وهما إرساء حجر بناء السد العالي وافتتاح المحطة الأولى لتوليد الكهرباء من خزان أسوان.

كانت القيادة المصرية في ذلك الوقت قد فكرت في استغلال المياه المنهدرة من خزان أسوان لتوليد الكهرباء، فتم إنشاء محطة الكهرباء الأولى، والتي تم افتتاحها في التاسع من يناير 1960 بحضور ملك المغرب والرئيس السوري شكري القوتلي (1943 - 1949 ثم 1955 -1958).

وشهد يوم التاسع من يناير 1960 إرساء حجر الأساس لبناء السد العالي، وصدرت بهذه المناسبة ميدالية فضية من مصلحة سك العملة تؤرخ لهذا الحدث التاريخي، وعاد الرئيس جمال وضيفا مصر من أسوان إلى القاهرة ليشهدوا حفلاً بدار الأوبرا المصرية أحيته كوكب الشرق أم كلثوم في 14 يناير 1960، وقد عزم أهل الفن والطرب على الاحتفاء بمولد السد العالي، فأقيم حفل أضواء المدينة بأسوان في 17 يناير، وقد عاد الرئيس جمال وملك المغرب إلى أسوان لحضور الحفل ومشاركة نجوم الفن فرحتهم ببناء السد العالي.

احتوت محطة توليد الكهرباء الأولى على سبعة مولدات كهربائية، تبلغ قدرة كل منها 40 ميجاوات لإنتاج طاقة كهربائية إجمالية بمقدار 280 ميجاوات، وتقع المحطة غرب خزان أسوان، وقص ملك المغرب شريط افتتاح المحطة برفقة الرئيس جمال عبد الناصر وشكري القوتلي، وسجل كل منهما كلمة بخط يده في سجل افتتاح المحطة، كما ألقى الرئيس جمال عبد الناصر كلمة بهذه المناسبة.

وفي الذكرى الأولى بعد المائة لميلاد الرئيس جمال عبد الناصر ننشر الصور النادرة بهذا الحدث الهام.