بعث المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، بـ 3 رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الأمن (جمهورية الدومينيكان)، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة، ليطلعهم على آخر تطورات الأوضاع وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة عبر الاستمرار في سياساتها الهدّامة على أرض فلسطين وتوسيع أنشطتها الاستيطانية.
وقال وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): إنه “في 4 الجاري، قام رئيس ومؤسس صندوق أرض إسرائيل أرييه كينغ بكتابة تصريح علني على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو من خلاله إلى هدم أجزاء من سور القدس، ويدّعي أن السور يشكل خطراً ثقافياً واجتماعياً وبيئياً على القدس”.
ودعا إلى أخذ تصريحات كينغ على محمل الجد لأنها خطيرة وتحريضية وانتهاك صارخ للقانون الدولي ويجب عدم تجاهلها أو التغاضي عنها لما تحمله من آثار وتلميحات وتعد دعوة لتفاقم الأوضاع في المنطقة.
وأضاف إن “مجلس الأمن يشدد على عدم الاعتراف بأي تغييرات تطرأ على المناطق المحتلة بعد يونيو عام 1967، لاسيّما فيما يتعلق بمدينة القدس عدا عن تلك التي اتفقت عليها الأطراف من خلال المفاوضات”، داعياً الدول إلى التفريق بين أراضي دولة إسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967، وأن أي تفكير بهدم سور القدس التاريخي سيزيد من سوء الأوضاع هناك.
وأشار منصور إلى أن قرار 2334 عام 2016، يدعو إلى اتخاذ خطوات حاسمة لقلب الإجراءات السلبية التي اتخذت على الأرض وتعيق حل الدولتين.
وكما حذر من مخاطر تصريحات أرييه كينغ، مشيراً إلى أنها تتماشى مع الصمت الدولي وغياب رغبة دولية في تطبيق القانون الدولي، ولهذا السبب فإن إسرائيل تواصل انتهاكاتها وترفض تنفيذ المئات من القرارات الدولية وتواصل تدمير أي فرصة لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال غير الشرعي.
وذكر الأمين العام ورئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، أن البلدة القديمة موضوعة على لائحة اليونسكو ومصنفة من المواقع المهددة، مشدداً على أهمية البلدة القديمة للديانات الثلاثة، وناشد المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، التمسك بالتزاماته والتصرف بمسؤولية لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل وحماية حقوقه غير القابلة للتصرف ومقدساته.