كتبت : إيمان عبد الهادى
«الهلالي الشربيني مجنني والتعليم معقد العيال»، هكذا نطقت إحدى أولياء الأمور في صرخة من أمام مدرسة ابتدائية في انتظار أبنائها؛ للخروج من الامتحان، ووجهها شاحب خوفًا عليهم لسهرهم أيام وأيام وفقدانهم للشهية استعدادًا للامتحانات.
وأضافت، منذ أن تفتحت أعيننا على ألف أرنب وباء بطة لم يتغير النظام حتى اليوم في الحفظ، التلقين، التفريغ يوم الامتحان، وعند الانتهاء من أخر مادة ننسى كل شيء، وكأنه تبخر في الهواء، ولضمان النجاح وتحصيل درجات أعمال السنه كان الحل في شراء رضا مدرس المادة، وعلينا التسابق للتسجيل في كشوف الدرس الخصوصي أو حتى مجموعات .
كلمات هذه السيدة ليست الوحيدة، فيعانى أولياء الأمور وتصرخ وتطلب الرجاء من وزارة التربية والتعليم، ولم يكن هذا النداء الأول، ولكنهم يأملون أن يكون الأخير خصوصًا بعد امتحانات نصف العام الدراسي الأول؛ التي أصابت الكثير من البيوت بالزعر والغضب من المدرسين المتقاعصين عن أداء عملهم داخل الفصول؛ لتكدس الطلاب أحيانًا، وأحيانًا يكون لانعدام ضمير المدرس، إنها منظومة مشتركة تحتاج النظر والاهتمام لبناء دولة بعقول سليمة .