شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، مراسم توقيع الاتفاقية التنفيذية مع بنك "إكزيم" الصينى؛ لتوفير تمويل ميسر قيمته 1.2 مليار دولار لتنفيذ مشروع القطار الكهربائي السلام/ العاصمة الإدارية/العاشر من رمضان، وذلك بحضور والدكتور هشام عرفات، وزير النقل والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدوليّ
وقع الاتفاقية عن الجانب المصري الدكتور أحمد فودة، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، وعن الجانب الصيني تشي بينج، نائب رئيس بنك "إكزيم" الصيني.
وعقب التوقيع، أشار وزير النقل، إلى أن مشروع القطار الكهربائي (السلام– العاصمة الإدارية – العاشر من رمضان ) يبلغ تكلفته الإجمالية 1.2 مليار دولار، موضحاً أن الخط يشمل 11 محطة ويخدم 350 ألف راكب، في حين كانت خطوط السكك الحديدية القديمة تخدم مليون و100 ألف راكب، مضيفا أن هذا القرض الميسر، الذي تم توقيعه اليوم، سيغطي تكلفة المشروع ويخدم المدن الجديدة بشرق القاهرة: السلام، العبور، الشروق، المستقبل، الروبيكي حتى يصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
ونوّه الوزير، إلى أن الجانبين المصري والصيني كانا قد وقعا اتفاقية إطارية لاستكمال القرض ليصل إلى 1.2 مليار دولار منها 739 مليون دولار بنسبة فائدة 1.8% ، و 461 مليون دولار بنسبة فائدة قدرها 2%، سيتم سداده على مدار 15 عاما، وبفترة سماح لمدة 5 سنوات، لافتا أيضا إلى أن الاتفاق الأساسي كان قد تم التوقيع عليه في شهر سبتمبر 2018 ، خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين.
وأكد وزير النقل، أن السرعة التصميمية للقطار الكهربائي تبلغ 120 كم/ساعة وأن مسار المشروع يمتد بطول 67.8 كم فعليا شاملا 60 كم سطحي و 7.5 كم تنفذ على كوبري علوى و0.3 كم تنفذ نفقيا، ويبدأ الخط من محطة عدلي منصور التبادلية مع الخط الثالث للمترو، ماراً بطريق القاهرة ـ الإسماعيلية الصحراوي حتى مدينة الروبيكي، ثم يتفرع في الروبيكي إلى فرعين، أحدهما يتجه شمالاً بمحاذاة الطريق الدائري الإقليمي ليخدم مدينة العاشر من رمضان، ويتجه الفرع الآخر جنوباً من محطة الروبيكي إلى العاصمة الإدارية الجديدة، هذا بالإضافة إلى أنه من المخطط أن يمتد الخط في مرحلتيه الثانية إلى المدينة الرياضية عند تقاطع طريق العين السخنة مع الدائري الإقليمي ليصل طول الخط إلى ٩٣ كم.
وأوضح وزير النقل، أن هذه الاتفاقية، جاءت بعد مفاوضات طويلة انتهت باتفاق الطرفين على شروط ممتازة، بفكر مختلف في التشغيل عن نظام عمل خطوط السكك الحديدية القديمة، وبمواصفات تعد الأعلى على مستوى العالم؛ حيث لا توجد تقاطعات ولا مزلقانات كما هو معمول به في السكك الحديدية الحالية، لكنه سيتم تنفيذ النظام الجديد من خلال الكباري العلوية والأنفاق فقط، وذلك لتلافي الأخطاء التي تعاني منها خطوط السكك القديمة على مدار 70 عاما.
وأكد عرفات أن هذا المشروع يعكس عمق العلاقات المصرية الصينية، في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تفعيل هذه العلاقات في كافة المجالات.
كما أوضح الوزير أنه روعي عند تشغيل الخط الكهربائي الجديد أن يخدم المدن الجديدة، في شرق القاهرة؛ لتلافي حدوث ما تم في المدن العمرانية مثل العاشر من رمضان التي لم يتم ربطها بخطوط سكك حديدية، معلنا أنه سيتم الانتهاء من تشغيل هذا الخط الجديد خلال عامين مع الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف وزير النقل أنه تم الانتهاء من كل ما يتعلق بأعمال تحويل المرافق من مياه وصرف وكهرباء وغيرها، كما تم الانتهاء من الدراسات والتصميمات والإجراءات التنسيقية الخاصة بالمشروع، منوّها الى أنه من المخطط بدء الأعمال الإنشائية والتنفيذ بالمشروع فور توقيع هذه الاتفاقية، حيث من المقرر أن تقوم بتنفيذ هذه الأعمال 5 شركات مقاولات مصرية، مشيراً إلى أن هذه الشركات ستنفذ الأعمال المدنية والسكة والأسوار، بينما ستبدأ الشركة الصينية في أعمال الإشارات والاتصالات والتحكم ونظم الكهرباء عقب ذلك، بجانب تصنيع وتوريد 22 قطاراً، لافتا إلى أنه من المخطط الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بالكامل خلال عامين من تاريخ تفعيل التعاقد الموقع مع شركة "أفيك" الصينية.
من جانبه أعرب نائب رئيس البنك الصيني عن سعادته بتوقيع الاتفاقية اليوم، مشيداً، في الوقت نفسه، بالعلاقات المميزة بين مصر والصين، متطرقا إلى المفاوضات الإيجابية التي تمت بين الجانبين، حتى تم التوصل إلى توقيع الاتفاق النهائي، كما أشاد بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أنه يعد من أهم المشروعات التي تم تنفيذها في مصر خلال السنوات الماضية.