علق مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حول ما
نشرته وسائل إعلام عبرية في الأيام الأخيرة نقلا عما وصفته بـ"مسؤول أمريكي
كبير"، يتضمن بعض "ملامح" ما تُسمى بـ"صفقة القرن"
الأمريكية، أن التفاصيل الإعلامية المنشورة ماهي إلا توظيفات إسرائيلية داخلية في
السباق الانتخابي، وهي ليست بالبعيدة عن سلسلة طويلة من التواريخ الوهمية التي
تحدث عنها أكثر من مسؤول أمريكي لطرح صفقة القرن، بهدف توفير المظلة الزمنية
لتعميق الاستيطان وعمليات التهويد في الأرض الفلسطينية.
وأضاف المصدر المسؤول، أن هذه التسريبات تزيد من شكوكنا في عدم جدية
وحقيقة وجود أفكار أمريكية متبلورة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن ما
اتخذته إدارة ترامب من قرارات ومواقف منحازة بشكل مطلق للاحتلال وسياساته أفرغ أي
حديث عن حراك أمريكي بشأن عملية السلام ورعاية أمريكية متوازنة من أي مضمون
أكد المصدر أن الجانب الفلسطيني لا يبني مواقفه على ما ينشر في وسائل
الإعلام أو ما يصدر من تصريحات استهلاكية استعراضية لمسئولين أمريكيين
وإسرائيليين، مشددًا على أننا لن نتعاطى مع أية أفكار أمريكية بشأن حل الصراع ما
لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن مواقفها وقراراتها المنحازة للاحتلال، وفي مقدمتها
التراجع عن اعترافها بالقدس "عاصمة" لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلادها إليها،
وغيره من القرارات ليس فقط المعادية لشعبنا وحقوقه، وإنما التي تقوض أسس ومرتكزات
السلام وفرص تحقيقه.