السبت 8 فبراير 2025

فرار المئات من الروهينجا من الهند الى بنجلاديش بعد ترحيل مجموعة إلى ميانمار

  • 17-1-2019 | 20:58

طباعة

قال زعماء لأقلية الروهينجا ، اليوم الخميس ، إن مئات العائلات المسلمة من الروهينجا غادرت الهند إلى بنجلاديش منذ ترحيل سبعة رجال إلى موطنهم في ميانمار في أكتوبر الماضى وأضافوا أن المزيد يستعدون للفرار من حملة القمع.


وتعتبر الحكومة الهندية، المنتمية للتيار القومي الهندوسي، أن الروهينجا غرباء يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني ويشكلون خطرا أمنيا، وأمرت بتسجيل عشرات الآلاف منهم ممن يعيشون في مستوطنات متفرقة وأحياء فقيرة وترحيلهم إلى بلادهم.


وهذا الشهر، رحلت الهند أسرة من الروهينجا مؤلفة من خمسة أفراد إلى ميانمار ذات الأغلبية البوذية، وهي ثاني عملية ترحيل في غضون ثلاثة أشهر.


وقد أثار ذلك قلق أبناء الأقلية خاصة بعدما قالت الأمم المتحدة إن الظروف ليست مواتية لهم للعودة إلى ميانمار بعد فرارهم من العنف والاضطهاد على مر السنين.


وقال محمد عرفات، وهو أحد شبان الروهينجا وغادر إلى بنجلاديش في أكتوبر الماضى بعد ست سنوات من الإقامة في مدينة /جامو/ شمال الهند "تحدث العديد من الأشخاص في الهند عن أشياء مثل تشكيل حركة للقتل".


وأضاف عرفات، وهو أب لطفلين ويبلغ من العمر 24 عاما، عبر الهاتف من منطقة /كوكس بازار/ في بنجلاديش "لقد واجهنا العديد من المشكلات في بلادنا ونحتاج إلى حرية للعيش في مكان آخر، ولكن إذا تعرضت للخوف مجددا كما كان الحال في ميانمار، فلماذا تعيش هناك".


وبحسب عرفات وقيادي شاب آخر فقد سافر نحو 2000 من الروهينجا إلى بنجلاديش خلال الشهور القليلة الماضية.


وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بنجلاديش اليوم إن الروهينجا القادمين من الهند جميعهم بخير وسلام ويتلقون المساعدة.


وقال فراس الخطيب المتحدث باسم المفوضية من كوكس بازار "إن أعداد قليلة جدا من الناس تأتي من ميانمار الآن ولقد جاء معظمهم من الهند خلال الشه الجارى".


وتشير تقديرات الهند إلى أن 40 ألفا من الروهينجا يعيشون في مخيمات في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في جامو وحيدر أباد والعاصمة نيودلهي ونحو 16 الف و500 فقط لديهم بطاقات هوية من مفوضية اللاجئين.