أكدت صحيفة "الوطن" الإماراتية، أن زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات خلال أيام، ستكون محطة تاريخية للسلام والتآخي في وطن يهدف لأن تكون جسور المحبة هي التي تربط بين جميع الشعوب.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الجمعة، بعنوان "دار زايد تفتح قلبها لدعاة السلام" - أن الزيارة التاريخية تأتي بناء على دعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في لقاء "الأخوة الإنسانية"، والتي يثمنها الفاتيكان كثيراً، حيث عبر قداسة البابا عن امتنانه للقاء تاريخي ستكون له آثار عظيمة من ناحية تقوية الروابط بين البشر.
وأشارت إلى أن الزيارة التي سيتخللها العديد من الفعاليات، بحضور الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تعد دفعة غير مسبوقة من حيث دلالتها وأهميتها، نحو التقريب وقبول الآخر وتقبل جميع الخلافات والثقافات في بوتقة واحدة هي الإنسانية بقيمها السمحة النبيلة التي ترسخها جميع الأديان، وذلك في وقت يشهد فيه العالم بمناطق عدة للأسف دعوات متفشية للعنصرية والتطرف والانغلاق وإعادة اللعب على وتر القوميات الضيقة في مواجهة الإنسانية جمعاء.
واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول: "ستهدي الإمارات للبشرية محطة هي بمثابة تاريخ جيد وأساس قوي يمكن البناء عليه لمرحلة من تعزيز التقارب البشري وتقوية التوجه نحو الخير والمحبة والتسامح وكل ما يقرب بين البشر.. هذه رسالة الإمارات وهي تستعد لاستقبال رمزين من رموز السلام في العالم، لتزرع الأمل وتنمي الفرح وتقدم الدعوات واليد المحملة بالخير لكل من يشاركنا التفاؤل بأن العالم يتسع للجميع بكل وئام".