اختتمت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا السيدة ڤيرا سونغوي، زيارة إلى القاهرة التقت خلالها عدداً من أعضاء الحكومة لبحث أساليب تعزيز التعاون بين اللجنة الاقتصادية لأفريقيا ومصر.

وذكر مكتب اللجنة الاقتصادية لمنطقة شمال أفريقيا في بيان اليوم السبت، أن الزيارة كانت فرصة للسيدة سونغوي للقاء رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وكذلك محمد معيط وزير المالية، وعمرو نصّار وزير التجارة والصناعة، وهالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، ولبنى هلال نائب محافظ البنك المركزي المصري، ومسؤولين في وزارة الخارجية المصرية.

وأتاحت هذه الاجتماعات فرصة لبحث سبل تعزيز تعاون ودعم اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لمصر، ومن بين المواضيع التي جرى تناولها الأداء القوي للاقتصاد المصري، والتحدي المتمثل في مواءمة متطلبات النمو المتوازن والاستقرار الاقتصادي الكلي، وإدارة الديون الوطنية، وتحسين السياسة الضريبية، والتمويل الابتكاري في مجال الصحة، وخلق فرص العمل.

كما تناولت المحادثات أيضا المؤتمر الثاني والخمسين لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة، المقرر عقده في الفترة من 20 إلى 26 مارس المقبل، ودمج أهداف التنمية المستدامة (أجندة 2030) وأجندة عام 2063 في اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، واﻟﺮﻗﻤنة، ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إلى اﻹدﻣﺎج الاﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.

وبمناسبة هذه المباحثات، شجعت السيدة سونغوي مصر بقوة على أن تكون من بين أول 22 دولة تصادق على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية عشية انتقال رئاسة الاتحاد الإفريقي إلى مصر، مؤكدةً أن اللجنة الاقتصادية لأفريقيا مستعدة لدعم البلد في عملية تنفيذ الاتفاق.

وأوضحت سونغوي أن تشجيع خلق فرص العمل من بين أهم أهداف منطقة التجارة الحرة القارية، مشيرة إلى أن مصر لديها بالفعل بنية صناعية كبيرة، مما ينبغي أن يمكّنها من الاستفادة من هذا الاتفاق.

وفي الوقت نفسه، أطلعت سونغوي أعضاء الحكومة على مبادرة التمويل الصحي الجديدة، معربةً عن أملها في أن يوافق الرئيس السيسي على رعاية هذه المبادرة التي تتماشى مع التوجهات المصرية والإصلاحات القائمة من أجل الوصول بشكل أفضل إلى خدمات صحة جيدة وفي المتناول.