أكد برلمانيون أن زيارة وزير الاقتصاد
الألماني إلى القاهرة تستهدف تعزيز التعاون والاطلاع عن قرب على حقيقة الأوضاع
والتنمية الاقتصادية التي تحققها مصر وزيادة الاستثمارات، موضحين أن الإعلان
المشترك بين مصر وألمانيا لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية هو فرصة لزيادة
التبادل التجاري بين البلدين في ظل ما تمتلكه مصر من مقومات.
ويجري وزير الاقتصاد الألماني بيتر
آلتماير زيارة رسمية هي الأولى له إلى مصر يرافقه وفدا اقتصاديا كبيرا، تستمر لمدة
3 أيام، يلتقي خلالها بالرئيس السيسي وعدد من المسئولين في مصر، كما سيزور العاصمة
الإدارية الجديدة، حيث وقع اليوم مع وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار إعلان
مشترك لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وألمانيا، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وعن هذا الإعلان، قال إنه يؤكد أهمية تعزيز التجارة الثنائية والروابط الاقتصادية بين مصر
وألمانيا بهدف تعميق التعاون الاقتصادي وإنشاء هياكل اقتصادية مستدامة وتعزيز العمل
المشترك"، مشيرًا إلى أن الإعلان نص على ترتيب اجتماعات منتظمة رفيعة المستوى
بين السفير الألماني بالقاهرة ونائب وزير التجارة والصناعة لمناقشة وحل القضايا المشتركة
بين البلدين، والمساهمة في تعزيز المشروعات التجارية والاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة
وتحقيق التنمية المشتركة وإيجاد حلول سريعة للشركات الألمانية لتسهيل عملية الاستثمار
والعمل في مصر.
وأضاف نصار،
أن الإعلان أكد أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها حجر الزاوية لكل من الاقتصاد
الألماني والمصري، حيث يعتمد كل منهما على بيئة أعمال مواتية للنجاح، حيث تستهدف الحكومتان
تعميق تبادل الخبرات بشأن الترويج للشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الغرفة الألمانية
العربية للصناعة والتجارة.
زيادة التبادل
التجاري
فقال حسام العمدة،
وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هناك زيارات متبادلة بين قادة
ومسئولين مصر ودول الاتحاد الأوروبي بعد أن فطنت تلك الدول لأهمية الاستثمارات في
مصر ودورها الريادي في المنطقة، مشيرا إلى أن مصر وألمانيا على وجه الخصوص بينهما
بروتوكلات تعاون واتفاقيات في مجالات التعليم والطاقة.
وأوضح
العمدة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارة وزير الاقتصاد الألماني
تعزز التعاون بين البلدين وتفتح آفاقا للاستفادة من الخبرات الألمانية في مجالات متعددة
ومنها الطاقة بعد تجربة المحطات الكهربائية الثلاث العملاقة في بني سويف والبرلس
والعاصمة الجديدة كأكبر محطات للكهرباء في الشرق الأوسط.
وأكد أن
الموقف الألماني تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو كان سلبيا لكن الرئيس عبد الفتاح
السيسي نجح من خلال الزيارات المتبادلة والتواصل الدائم مع المسئولين هناك في
توضيح الحقائق وتغيرت الأمور وتفهم الألمان الوضع في مصر وتعمق التعاون بشتى
المجالات.
وأضاف أن
الإعلان المشترك لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وألمانيا الذي وقع
اليوم بحضور وزير الاقتصاد الألماني هو فرصة لتعزيز التجارة مع ألمانيا ودول
الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن مصر لديها صادرات وصناعات هامة يمكن تقديمها
للألمان، مما يحقق علاقة اقتصادية يستفيد فيها الطرفان.
وأكد أن
مصر لديها مقومات كثيرة لو أحسنت استغلالها ستكون سوق جاذبة للاستثمارات ودولة
مصدرة بشكل أكبر مما عليه الآن.
استعراض فرص التعاون
وقالت سامية رفلة، عضو لجنة العلاقات
الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر آلتماير إلى
مصر تستهدف التعرف عن قرب على حقيقة الوضع في مصر وبحث فرص الاستثمار وزيادة وتشجيع
الاستثمارات الألمانية في مصر ولقاء المسئولين في مصر وعلى رأسهم الرئيس عبد
الفتاح السيسي.
وأشارت رفلة، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن لقاءات وزير الاقتصاد الألماني مع الرئيس
والمسئولين في مصر سيوضح الحقائق ويستعرض فرص التعاون وتفعيل الاستثمارات، مؤكدة
أن ألمانيا ومصر بينهما استثمارات مشتركة في الطاقة والتعليم والصناعة وخاصة أنها
دولة متقدمة صناعيا والدولتان تستهدفان زيادة التعاون.
وأضافت أن هناك لقاءا سيعقد غدا
بين وفد من اللجنة وجمعية الصداقة المصرية الألمانية ووفد من السفارة الألمانية
بالقاهرة كمبادرة لتعزيز التعاون والاستثمارات، مشيرة إلى أنه خلال زيارة الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات والتي تمثل
خطوة مشجعة وتفتح البابا لمزيد من التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي.