أكد الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الزيارة التي يقوم بها إلى كل من زنزبار وتنزانيا، تأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بتعميق العلاقات المصرية الأفريقية وعودة مصر لدورها الريادي في أفريقيا وتنفيذا لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وذكر بيان لوزارة الزراعة، اليوم /الإثنين/ أن زيارة أبوستت إلى زنزبار وتنزانيا تستهدف تطوير التعاون في المجال الزراعي.
ويرافق الوزير خلال الزيارة كل من الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور ماهر المغربي المدير التنفيذي لمشروع المزارع المصرية المشتركة في أفريقيا، والدكتور صلاح عبدالمجيد رئيس قسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية.
وبدأت الزيارة بلقاء علي شين، رئيس جمهورية زنزبار بالقصر الرئاسي، بحضور وزراء الجيش والزراعة وشئون الرئاسة ونائب وزير الزراعة هناك، حيث نقل أبوستيت تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري، إلى زنزبار، شعبا وحكومة وقيادة، وأكد عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين ودور مصر الريادي في تنزانيا وزنزبار، وكذلك أهمية الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لوزير مصري في توطيد وتطوير العلاقات الزراعية بين البلدين.
وأضاف وزير الزراعة أن رئيس زنزبار حمله تحياته وتقديره إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشكر إلى جمهورية مصر العربية.
من جانبه، أكد رئيس زنزبار أهمية دور المزرعة المصرية بزنزبار في تطوير المجال الزراعي وتحسين إنتاجية المحاصيل، وخاصة الخضر والفاكهة والدور الهام الذى تلعبه المزرعة فى تطوير الكفاءة الفنية للأشقاء في زنزبار من خلال التكنولوجيا الزراعية المصرية والبرامج التدريبية المنفذة بالمزرعة في مجالات زراعة محاصيل الفاكهة والخضر والمحاصيل الحقلية، وكذلك الميكنة الزراعية.
كما أكد أهمية تنفيذ المزرعة المصرية وتشغيلها بالطاقة الكهربائية المتولدة من الطاقة الشمسية والمتجددة وتنفيذ نظم ري حديثة مثل الري بالتنقيط ليغطى كامل مساحة المزرعة وإدخال أصناف وهجن مصرية عالية الجودة لتحسين إنتاجية المحاصيل المختلفة في زنزبار.
وقام وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والوفد المرافق له بزيارة موقع المزرعة المصرية المشتركة مع زنزبار في منطقة بامبي، وذلك لافتتاح المرحلة الأولى من تشغيل المزرعة بالكهرباء المتولدة من الطاقة الشمسية والمتجددة بقدرة ٤٧.٥ حصان وتطوير نظم الري بالمزرعة إلى نظم حديثة تعتمد على الري بالتنقيط وزراعة كل المساحة طول العام بدلا من الزراعة الموسمية التي تعتمد على الأمطار.
وتفقد أبوستيت أيضا أهم الأنشطة التي تم تنفيذها في المزرعة المصرية المشتركه مع زنزبار؛ ومنها الصوب لإنتاج الخضر وشتلات الفاكهة وموقع إنتاج الكمبوست من مخلفات المزرعة ومنطقة الفاكهة الجديدة التي تم زراعتها كأمهات تشمل خمسة أصناف مانجو وصنفي جوافة وصنفي رمان وبرتقال ويوسفي بلدي والتين لتكون نواة لإنتاج شتلات الفاكهة للتوسع في مساحات أخرى بالمزرعة.
وتنتج المزرعة أنواعا متعددة من الخصر مثل الباميا والباذنجان والامشيشا والبصل والبطيخ والخيار والطماطم والفلفل الحلو والحريف ومن المحاصيل البطاطا والذرة والسورجوم والفول السوداني، ومن الفاكهة الباباظ والجاك فروت والجوافة وفاكهة الرابوتين وغيرها من الفواكه الاستوائية.
ووجه وزير الزراعة بزيادة حجم التعاون مع دولة زنزبار، وذلك بإدخال نشاط الاستزراع السمكي والإنتاج الداجني وتأسيس مركز دولي للتدريب بمقر المزرعة لتدريب الكوادر والشباب في زنزبار وطلاب الجامعات وصغار المزارعين على الأنشطة المختلفة في المجال الزراعي.