انتقدت فرنسا ، قرار إسرائيل عدم التمديد لبعثة المراقبة الدولية في مدينة "الخليل " محذرة من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد يهدد أمن المنطقة.
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فان مول ، في بيان رسمي اليوم /الإثنين / بأن ( باريس ) تأسف لهذا القرار ، وتدعو إسرائيل إلى إعادة دراسته، مضيفة أنه قد يؤدي إلى زيادة التصعيد على الأرض ، في ظل وضع أمني حساس تشهده مدينة "الخليل " وفي ظل استكمال عمليات الاستيطان في المدينة كما في الضفة الغربية والقدس.
ودعت (باريس ) كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للمشاركة في عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي لحل الدولتين الذي يعتبر هو الكفيل الوحيد لتأمين السلام والعدالة الدائمة وفق تطلعات الشعبين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر نهاية ديسمبر الماضي عدم تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين العاملة في مدينة "الخليل" جنوب الضفة الغربية التي تم إيفادها عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي ، والتي نفذها يهودي يدعى باروخ جولدشتاين عام 1994 ، وأسفرت عن مقتل 29 مصليا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه داخل الحرم.
وكانت أول مهمة للبعثة قد بدأت في 8 مايو 1994 وتكونت من مراقبين من الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا ، تتمثل مهمتها في مراقبة وتدوين الحوادث التي يرتكبها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي.