أكد روجيه نكودو دانج رئيس برلمان عموم أفريقيا إن الرئاسة المصرية المقبلة للاتحاد الإفريقي في 2019، تعد مما لا شك فيه، حجرا جديدا في البناء الذي يشيده الزعماء الأفارقة لجعل أفريقيا قارة التنمية والاستقرار والازدهار.
وقال دانج - في بيان بمناسبة رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الإفريقى، إن مصر التي تتمتع بموقعها الجغرافي في قلب مختلف الطرق التجارية - كانت دائما ملتقى للحضارات وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف تواصل بلا شك الدفع بالقارة إلى الأمام.
وأضاف أن مصر بلاد أبوالهول ستستفيد كذلك من تعدد علاقاتها لتكون أفريقيا مكانا للاجتماعات والتقارب الدولي، بغية تعزيز الازدهار للقارة بأكملها.
وأشار إلى أن الشعوب الإفريقية يثقون في الرئاسة المصرية من أجل زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدان الأفريقية ،وتشجيع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على إجراء الإصلاحات اللازمة من أجل إفريقيا أكثر تكاملاً وازدهاراً وعدالة.
وأكد في هذا السياق أن برلمان عموم أفريقيا سيواصل دعم الرئيس السيسي وجميع القوى في القارة، مشيرا إلى أنه وعلى سبيل المثال، وبالتعاون مع مصر والعديد من البلدان الأفريقية الأخرى، فإن الأمر يتعلق بتجميع المعرفة المكتسبة، بالتعاون مع منتدى الشباب العالمي، ومقره شرم الشيخ، لإطلاق البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب الأفارقة.
وأشار رئيس برلمان عموم أفريقيا إلى أنه يجب أن تسمح الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي بالعمل على مواجهة الأزمات التي تصيب العديد من بلداننا وعلى رأسها الإرهاب والتطرف العنيف والميليشيات المسلحة.. مضيفا أن التجربة المصرية وتصميم الرئيس السيسي ستساعد بلدان القارة على تعزيز حصانتهم ضد الإيديولوجيات العنيفة وعدم الاستقرار.
واعتبر أن الوضع الراهن أثبت ما تتكلفه القارة بسبب ما يطلق عليه الدول الفاشلة، وتأثيرها على السلام والاستقرار، سواء على المستوى الإقليمي أو القاري، مشيرا إلى أن فشل الدولة هو فشل للجميع.
وأضاف أن برلمان عموم أفريقيا يدرك أن أفريقيا هي في صميم المنافسة الدولية القوية، وحافزها هو إمكانات بلداننا من الموارد الطبيعية والبشرية، والأسواق الواعدة لدينا وآفاق النمو التي توفرها اقتصاداتنا الناشئة.
وأوضح أن مسؤوليتنا كمشرعين وممثلين عن الشعوب الأفريقية، تقترن بتصميم الرئيس السيسي ، وترتكز على ضمان البناء الاقتصادي وتكامل شعوبنا وتخدم مصالح قارتنا بلا شك.
وقال إن نجاح الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي ينبغي أن يواصل السير على طريق تشجيع الاستثمارات ، سواء كانت وطنية أو أفريقية أو أجنبية ، وتعزيز التجارة والازدهار في البلدان الأفريقية.
وشدد على أنه لا يمكن أن تتحقق كل هذه المشاريع والطموحات بدون أمن واستقرار دول قارتنا، واحترام سيادتها الوطنية، التي دعا إليها الرئيس السيسي، ويدعمها برلمان عموم أفريقيا وتطالب بها شعوب القارة.