قال
اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن قوات الشرطة نجحت في رصد وتتبع الإرهابي
بعد إلقائه عبوة ناسفة بدائية الصنع على مسجد الاستقامة في إطار جهدهم المتواصل وقواعد
المعلومات والعمل الدءوب طوال 24 ساعة، مضيفا أنها كانت تتعامل معه بالقانون لضبطه
وتقديمه للعدالة إلا أنه باغتهم بتفجير نفسه.
وأضاف
صادق، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن ضيق شوارع الدرب الأحمر وحارة
الدرديري أحدث هذا الأثر ووقع شهداء من قوات الشرطة ومصابين، موضحا أن أجهزة الأمن
نجحت خلال الفترة الأخيرة في إحكام السيطرة على مصر داخليا وفي الحدود في كافة
الاتجاهات الإستراتيجية، بالتعاون بين القوات المسلحة والشرطة.
وأكد أن نجاح
تلك الجهود لن يكتمل إلا بمساعدة المواطنين ومساندتهم لقوات الأمن عبر المعلومات
والتعاون، مضيفا أن القوات نجحت في القضاء على البنية الأساسية للإرهاب إلا أنه لن
يتم القضاء عليه إلا بموقف دولي عبر إغلاق منابع تمويله دوليا لأن هناك أجهزة
مخابرات ودول وتحديدا إيران وتركيا وقطر تموله عبر التدريب والتسليح والمعلومات.
وأشار إلى
أن العناصر الإرهابية تسعى في محاولات يائسة تدل على العجز واليأس لإحداث بلبلة
عبر عبوة بدائية الصنع إلا أن سرعة الأجهزة الأمنية في تحديد الجناة وتوجيه
الضربات الاستباقية ضد عناصر الإرهاب أحبطت مخططاتهم.
كانت وزارة
الداخلية قد كشفت في بيان لها أنه، في إطار جهود الوزارة للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء
عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة عقب صلاة الجمعة
الموافق 15 فبراير الجاري، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن
تحديد مكان تواجده بحارة الدرديري في الدرب الأحمر.
وأضاف البيان
أنه "إذ حاصرته قوات الأمن وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة
التي كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين
شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين اثنين أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث
القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام".