أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأربعاء مصادقة ما تسمى بـ"لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال بالقدس على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في شمال وجنوب القدس المحتلة.
واعتبرت الخارجية ، في بيان لها اليوم الأربعاء ، المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية حلقة من حلقات استكمال تهويد القدس وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني من خلال إغراقها بمدن استيطانية ضخمة وشق شبكة طرق وبنى تحتية واسعة النطاق تخنق القدس المحتلة من جهاتها الثلاث في الجنوب والشمال والشرق وتربط التجمعات الاستيطانية بالعمق الإسرائيلي، كجزء لا يتجزأ من مخططات دولة الاحتلال المعلنة لتحقيق ما تسمى بـ (القدس الكبرى).
وأكدت أن هذه المخططات التهويدية تخلف آثارا ونتائج تدميرية على حياة المواطنين المقدسيين وتضرب في العمق مقومات اقتصادهم وجودهم وصمودهم في مدينتهم وتحرمهم من أي قدرة على التوسع العمراني وحل مشكلة النمو الطبيعي للسكان، وهو ما يدفعهم الى الهجرة عنها الى ما وراء جدار الفصل العنصري خاصة في ظل جُملة واسعة من الإجراءات والتدابير التقييدية التي تطبق الخناق على حياتهم ومستقبل أجيالهم.
وشددت على أن اليمين الحاكم في إسرائيل يسابق الزمن في استغلال المظلة الأمريكية الممنوحة لمخططاته الاستعمارية التوسعية بما تخلفه من ضعف في الموقف الدولي الرافض لتلك المخططات، وتقاعس أممي في تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي أحسن حالاته الاكتفاء ببيانات إدانة فارغة.
وأشارت الخارجية إلى أن الدعم والإسناد الأمريكي المطلق للاحتلال ومخططاته الاستعمارية التوسعية بات يشجع الحكومة الإسرائيلية للإسراع في حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية بقوة الاحتلال ومن جانب واحد، وبالتالي محاولة إحكام قبضة اليمين على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، بما يؤدي الى افشال أية جهود دولية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
ومن جهتها.. اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، مصادقة بلدية الاحتلال في القدس على المخطط الاستيطاني استمرارا للسياسة الاسرائيلية القائمة على شريعة الغاب والاستيطان لفرض واقع جديد.
وأكدت الهيئة على أن المستوطنات الإسرائيلية التي بنيت وتبنى على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من يونيو لسنة 1967 هي مستوطنات غير شرعية ويجب تفكيكها، سواء اعتبرتها سلطات الاحتلال رسمية أم لا.
ومن جهة أخرى .. حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية - في بيانها - من الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك وما تمارسه من تطرف بالاعتداء على حرمة المسجد ومصلياته بإغلاق أبوابه تارة والاعتداء على المصلين بالضرب والاعتقال تارة أخرى والتي كان آخرها ليلة أمس .. داعية الى لجم سلطات الاحتلال وحماية تاريخ القدس وتراثها.