استنكرت منظمات حقوقية فلسطينية مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، داعين المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع.
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إنه حسب عمليات الرصد والتوثيق التي يتابعها فإن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية عام 2019، وحتى اليوم 35 انتهاكا بحق الصيادين في عرض البحر، أطلقت خلالها النار تجاههم 35 مرة، أصابت خلالها صيادا، واعتقلت تسعة آخرين، فيما صادرت خمسة مراكب.
كما تواصل تلك القوات حظر دخول المعدات الضرورية لاستمرار الصيد البحري في قطاع غزة في إطار استمرار حصارها المشدد المفروض على قطاع غزة.
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي لاسيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها، بإلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المنظمة، واحترام مبادئ القانون الدولي في سياق تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة.
من جهته اكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن اعتداءات القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، تمثل انتهاكاً للحق في العمل وفقاً للمادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ودعا المركز في بيان صحفي المجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، إلى التدخل من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية كافة ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع.
يذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تلاحق الصيادين وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم وتعتقلهم، وتخرب معدات صيدهم وتستولي على قواربهم.
وفي حادثين منفصلتين في نفس اليوم اعتقلت قوات الاحتلال ، مساء أمس الأربعاء، أربعة صيادين واستولت على مركبي صيد من عرض بحر قطاع غزة.