أعلن خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة عن انتهائه من الترتيبات الخاصة بسفر أول بعثة تجارية للمجلس لدوله روسيا، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من انتقاء وتحديد قنوات التسويق والعملاء المستهدفين لكل شركة على حدة، فضلاعن التواصل مع المستوردين المحتملين والشركات الروسية المناظرة لتحديد مواعيد للقاءات الثنائية لعمل شراكات معها أو توقيع عقود وتوكيلات أو توزيع.
أوضح أبو المكارم أن البعثة التي تقرر تسييرها خلال الفترة من 24-28 مارس تعد امتدادا لمسيرة المجلس فى تحسين الأداء وإيجاد الأفضل واستكشاف آفاق وأسواق جديدة، بحثاعن فرص جديدة للتصدير.
أكد أبو المكارم أهمية البعثة لأنها الأولى التى تطرق باب السوق الروسي بمنتجات الصناعات الكيماوية، لافتا إلى أن نجاح المنتج المصرى فى النفاذ لهذا السوق يتيح له الفرصه للمنافسة، والنفاذ إلى أسواق الاتحاد الأوراسي الخمس، حيث تقوم كل من كازاخستان وارمينيا وكيرغستان وبيلاروسيا باستيراد عدد كبير من منتجات الصناعات الكيماوية.
وقال أبو المكارم إن الدراسة التي أعدها المجلس بالتعاون مع المكتب التجارى المصرى فى موسكو، أشارت إلى أنه يتوجب على الشركات المصرية اتباع عدد من الخطوات التي من شأنها دخول عدد من المنتجات المصرية الجديدة إلى السوق الروسي وزيادة حجم المنتجات المصرية المصدرة حاليا، وهى الالتزام بشروط التعاقد وكذا الاهتمام باعتبارات التعبئة التي يطلبها المنتج بمستوى الجودة المتعاقد عليها. المستورد الروسي ، وكتابة بيانات المنتجات باللغة الروسية.
وشدد على أهمية اختيار الوكيل الذى تستطيع الشركات المصرية الاعتماد علية لتمثيلها في السوق الروسي.
وأوضح أنه وفقا للدراسة ينبغي أن تمتد الجهود الترويجية للشركات المصرية المصدرة لتشمل مدن بخلاف مدينتي موسكو وسان بطرسبرج لما لباقي المدن الروسية من إمكانات استهلاكية كبيرة، فضلا عن مداومة الاشتراك في البعثات التجارية والمعارض المتخصصة المقامة في روسيا، وكذلك مراعاة التواصل مع المستورد الروسي باللغة الروسية التي لا تزال لغة التواصل الأولى دون غيرها من اللغات الأجنبية.
ولفت إلى أهمية تعريف المستورد الروسي بإمكانية الاستفادة من التخفيض الجمركي الذي تتمتع به بعض بنود الصادرات المصرية في إطار النظام المعمم للمزايا الذي تقدمه دول الاتحاد الأوراسى ومن بينها روسيا الاتحادية السائدة حاليا لمصر، ويقدر التخفيض بنحو 25 - %50 %من الرسوم الجمركية الأصلي.
قال أبو المكارم إن الوقت الحالي هو الأنسب لطرق أبواب السوق الروسي.حيث تواجه هذه الصناعه الان في روسيا عدد من الصعوبات منها ضعف نسبه القيمة المضافة.
ووفقا للدرااسة التى اعدها المكتب التجارى وتلقاها المجلس التصديري، فإن معدل نمو صناعة المنتجات الكيماوية في روسيا الاتحادية ياتى في مرتبه متأخرة مقارنة بالمعدلات العالمية ، ففي الوقت الذي تبلغ المعدلات العالمية نحو %1.7 فإنها لاتزيد في روسيا عن 1،2%، ويأتي هذا كنتيجة لعدم قيام الجانب الروسي بتحديث معدات الإنتاج حيث تعمل بعض المصانع لأكثر من 20 عاما بدون تحديث للميكنات المستخدمة هناك،اضافه الي ارتفاع اسعار مدخلات الانتاج واتباع سياسات تجارية ضعيفة وارتفاع اسعار الكهرباء والنقل وضعف انظمه كفاءة الانتاج والجودة واعتماد القطاعات الاستراتيجية على مدخلات الإنتاج المستوردة من الخارج كل هذا اضعف من الإنتاج الصناعي لهذا المنتج من ناحية، والاعتماد علي الاستيراد لسد الاحتياجات من هذا المنتج.
كشفت الدراسة أن الصادرات المصرية من منتجات الصناعات الكيماوية إلى السوق الروسي، وكذا باقى دول الاتحاد الاوراسي تعد ضعيفة مقارنة بحجم وإمكانات السوق المتاحة، وهو ما يعني أن الفرصة لا تزال متاحة أمام الصادرات المصرية، لزيادة نسبة مساهمتها في قائمة الواردات الروسية من المنتجات الكيماوية، لافتة إلى أن السوق الروسية يعتمد على الأسواق الأوروبية خاصة ألمانيا فى توفير احتياجاته من منتجات الصناعات الكيماوية، كما أن للصين وبيلاروسيا نصيبا كبيرا من الواردات الروسية فى هذا القطاع.