شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم السبت، في ختام مشروع “التدريب والتشغيل من أجل التصدير" بحضور نيفين جامع، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والمهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والسفير خالد يوسف، رئيس هيئة تنمية الصادرات، وهالة جدامي، المدير التنفيذي لمركز التجارة الخارجية.
وأوضح مركز تدريب التجارة الخارجية، أنه نفذ مشروع “التدريب والتشغيل من أجل التصدير" بتمويل مشترك من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وبرنامج "مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية" الذي تديره المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بهدف تدريب وتأهيل الشباب المصري وإعداد كادر أخصائيي في التصدير من أجل التوظيف بشركات التصدير المصرية.
وقامت الوزيرة، بتسليم شهادات التخرج لـ 430 شاب وشابة خريجى الدفعات التي تم تنفيذها خلال عامي 2017 و2018 من البرنامج، بحضور المهندس هاني سالم سنبل ونيفين جامع، حيث بلغ عدد خريجي المشروع 529 وتم توظيف 246 منهم، وقد تم تنظيم 22 حلقة تدريبية في كل من محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط وبورسعيد والشرقية.
وأكدت الوزيرة، أن قطاع الصادرات يمثل مصدر لتوفير فرص عمل أكبر للشباب وسيساهم في دعم الاقتصاد القومي والنمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستتضمن تواصل أكثر مع الشباب خريجي هذا البرنامج.
وقدمت الوزيرة، شكرها للبنك الإسلامي للتنمية وعلى رئاسها المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة والتي نفذت مشروعات في مصر بقيمة 10 مليارات دولار، منها مشروعات استثمارية ودعم قطاعات التموين والبترول والطاقة المتجددة، والمساهمة في تقديم أفضل خدمات للمواطن المصري، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على الخطة الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة، ليكون شريكا تنمويا لمصر.
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تعمل مع وزارة التجارة والصناعة وباقي الوزارات وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهيه الصغر كفريق عمل واحد، وبالتنسيق مع المؤسسات الدولية مثل المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة، داعية إلى ضرورة دعم الاستثمار فى العنصر البشري.
وذكرت الوزيرة، أنه يتم التحرك كفريق عمل واحد مع المؤسسات الدولية لدعم تمكين الشباب وتقديم أي دعم لكي يشاركوا أكثر في زيادة ونمو الاقتصاد المصري.
وقدم المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، رئيس مجلس إدارة برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية، الشكر للوزيرة على مساندتها الدائمة لكافة مشروعات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، مؤكدا حرص المؤسسة على زيادة دعمها لمصر خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تعمل على دعم 57 دولة في مجال التنمية من بينهم مصر، والتي من الدول المؤسسة لمجموعة البنك، موضحا أن المؤسسة نجحت في تنفيذ 5 اتفاقيات إطارية بنحو 10 مليارات دولار وتوفير 1.21 مليون طن من القمح لمصر، موضحا أن البرامج المستقبلية للمؤسسة واعدة خاصة في تمكين المرأة والشباب.
وأشار إلى أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجـارة تشعر بالفخر والاعتزاز بتخرج هذه الدفعات النيرة من "الكوادر المختصة في مجال التصدير" وذلك لما لديهم من فرص حقيقية للاندماج المهني والمساهمة في تنمية التجارة الخارجية المصرية ونشر ثقافة التصدير بالشركات المصرية، فهدف مشروع "التدريب والتشغيل من أجل التصدير" والذي اشتهر بمختصره "TREE"، جعل التدريب المهني ركيزة أساسية للارتقاء بالقدرة التنافسية للصناعة المصرية وتنفيذ استراتيجيتها التنموية 2020 التي تتكامل مع التوجهات العالمية والإقليمية والمحلية، فالمشروع يعتمد على التدريب المهني الفعلي على آليات ومتطلبات التصدير إلى الأسواق الخارجية وبالتالي المساهمة في تطوير القطاع الإنتاجي سواء السلعي أو الخدمي، وهذا النوع من التدريب والتأهيل تم تصميمه لتغطية احتياجات سوق العمل المصرية وذلك من خلال توعية القطاع الانتاجي بأهمية التصدير ومساهمته وأثره المباشر على النمو الاقتصادي ، وبالتالي توفير فرص العمل اللائقة للشباب المصري على وجه الخصوص.
وأكد أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجـارة، حريصة كل الحرص على توطيد التعاون مع كافة الفعاليات والأجهزة العاملة في مجال التجارة الدولية بمصر، وستواصل، السعي والعمل الدؤوب على هذا النهج للمساهمة الفعالة في تحقيق الأهداف المرجوة ودعم مسيرة تنميتها الشاملة.
وأوضحت نيفين جامع، الرئيس التنفيذي لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهيه الصغر، أن جهاز تنمية المشروعات معني بتنمية قطاع المشروعات حيث يعمل الجهاز على تقديم الخدمات المالية وغير المالية، مشيرة إلى أن من أهم الخدمات غير المالية التى يقدمها الجهاز هي إتاحة فرصة لأصحاب المشروعات لتوصيل منتجاتهم إلى مرحلة التصدير، مؤكدة أن من محاور الجهاز العمل على تنمية الصادرات.
وأشار السفير خالد يوسف، رئيس هيئة تنمية الصادرات، إلى أن هذا المشروع لتدريب وتأهيل الشباب لإعداد كوادر للتوظيف في الشركات المصرية، موضحا أن هذا المشروع يأتي في إطار استراتيجية وزارة التجارة والصناعة التي تم اعتمادها بهدف تعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لمصر حتى عام 2020 والتي تتواكب وتتكامل مع جميع التوجهات العالمية والإقليمية والمحلية، فهذه الاستراتجية ترتكز على عدة محاور من أجل استحداث آليات وخطط عمل للنهوض بقطاعات التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المستقبلية، كما تستهدف الاستراتيجية رفع معدل النمو الصناعي وزيادة اسهامات القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة معدل نمو الصادرات لخفض العجز وتحسين الأداء المؤسسي وتوفير 3 ملايين فرصة عمل لائقة ومنتجة.