الإثنين 17 يونيو 2024

مجلس جنيف الإنسان يقامر بحقوق الإنسانية.. ندوة للإرهابيين بين جدران القلعة الدولية للإنسانية.. الإخوان تخترق منظمة العفو الدولية في 2006.. وقطر تدعم تواجدها بـ 10 ملايين دولار سنويا

تحقيقات2-3-2019 | 14:49

ازدواجية كبيرة يتعامل بها المجتمع الدولي مع التنظيمات الإرهابية وخاصة المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني وهذا ما كشف عنه استضافة جماعة الإخوان من قبل المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف.

ويعد تنظيم المجلس الدولي لحقوق الإنسان، ندوة لتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بواسطة محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، في العاصمة السويسرية جنيف، على هامش الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، انتكاسة جديدة لحقوق الإنسان وشهداء العالم الذين يتساقطون على أياي الجماعة الإرهابية في مختلف الدول العربية والإفريقية والغربية.


عدة منظمات دولية وإقليمية معروفة لا تتخذ موقفا حازما تجاه التنظيم الإرهابي على الرغم من العمليات الإرهابية والانتهاكات الدولية التي يرتكبها التنظيم الإرهابي، بما يؤكد ويبرهن على أن تلك المنظمات مخترقة وتتسلح الإخوان داخلها بالرشاوى المالية وتجنيد بعد العناصر والتأثير على بعض الهيئات الدولية والتشريعية الغربية.

ويرجع تواجد تنظيم الإخوان بقوة داخل المنظمات الحقوقية بما يسمع بتواجده وتستره على العمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم إلى عام 2006، عندما تقلدت ياسمين حسين الإخوانية زوجة وائل مصباح القيادي في التنظيم الدولي، وظيفة قيادية في منظمة العفو الدولية بما يسمح لها ويمنها من التأثير على قرارات المنظمة والجمعيات الحقوقية التي تتعامل معها.


يدرك التنظيم الدولي جيدًا أهمية منظمات حقوق الإنسان الدولية، فهذه المؤسسات وتقاريرها تصلح دائمًا لتبييض وجه الجماعة وإخفاء هدفها الحقيقي عن الغرب، ومكنها هذا الوجود الواسع من حصار الدولة المصرية، وصنع مظلومية الإخوان الجديدة عقب ثورة 30 يونيو، فلا يمر يوم دون بيان أو تقرير حقوقي يدين أي تحرك تقوم به الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب، وخطتهم فى العمل واضحة وهى تشوية الدولة المصرية وتكريس فكرة القمع وغياب الديمقراطية فى مصر وتمرير هذا الخطاب إلى الإعلام الغربى.

وما زالت منظمات حقوقية دولية مثل العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، تساند الجماعة الإرهابية لسنوات عديدة، وباتت خط الدفاع الدولي الأول للجماعة في مواجهة أجهزة الدولة، دون أن يكشف أحد العلاقة الخفية بينها، فمع كل حملة أمنية ضد أفرادها كانت تصدر التقارير والتحذيرات الدولية المنحازة للإخوان، دونما التحقق من صحة الاتهامات الموجهة ضد الجماعة، حتى بعثاتها الوافدة لمصر كانت تشن هجومًا حادًا على الدولة، مستندة إلى المعلومات التى توفرها لها الجماعة دون الاعتداد بما تقوله الدولة.


وكشفت جريدة التايمز في تحقيقها عن ياسمين الإخوانية، في وقت سابق، التي حضرت إلى مصر في مهمة خلال رئاسة محمد مرسى، وباتت ليلة في منزل مستشاره حسن القزاز ثم اجتمعت بأحد مسؤولي الحكومة في اليوم التالي قبل أن تعود إلى لندن.

وبدأت الإخوان معركتها منذ زمن بعيد مع الدولة المصرية عبر جناحين، أحدهما عسكري يتبع خيرت الشاطر، والآخر حقوقي دولي يتولاه كل من عصام الحداد وحسن القزاز واعتمد على السيطرة على مراكز أبحاث في الولايات المتحدة مثل "كارنيجى" وبروكنجز الذى تدعمه دولة قطر سنويًا بعشرة ملايين دولار، وافتتح مؤخرًا فرعٌ له فى الدوحة.

والسيطرة أيضا على مؤسسات الإغاثة الدولية وحقوق الإنسان عبر زرع عناصرهم داخل كل من العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش ومقر المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وغيرها من المؤسسات التي تمكنوا من اختراقها، وكانت الجماعة حريصة على إخفاء تلك العلاقة حتى لا يتسببوا في إحراج هذه المؤسسات.


وكشفت التايمز البريطانية أيضا عن عميلة الإخوان في العفو الدولية لم يكن جديدًا فى حد ذاته، لكن الجديد أن الإعلام البريطانى قرر مواجهة الإخوان فى بريطانيا وكشف تحركاتهم وعلاقتهم بالجماعات المتطرفة، رغم رفض الحكومة البريطانية تصنيفها كجماعة إرهابية، إلا أن كشف علاقتها السرية بالمؤسسات المدنية فى لندن ومتابعة حركة أموالها أصاب الجماعة بالفزع، فكشف المخفى سيشل حركة الجماعة وتوغلها فى المجتمع البريطانى كما سيكشف علاقتها الخفية بالتنظيمات الإرهابية النشطة سواء فى الشرق الأوسط أو أوروبا.

ووفقًا لما هو معلوم عن تحركات الجماعة فى مؤسسات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان الدولية، البداية تأتى دائمًا من منظمة الإغاثة الإسلامية، فياسمين وصلت إلى الأمم المتحدة والعفو الدولية عبر عملها فى الإغاثة الإسلامية عبر العالم فى منصب مدير الاتصالات والعلاقات الخارجية والدفاع، حيث كانت مسئولة عن التعامل مع جهود الإغاثة الطارئة والتنمية، وتطوير استراتيجية الدعوة العالمية والضغط على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والحكومات، ووصل نفوذها إلى درجة تواجدها ضمن قائمة أكثر 100 آسيوى نفوذًا فى بريطانيا.