الأحد 16 يونيو 2024

رئيس «النواب الأردني» يحذر من المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس والمقدسات

3-3-2019 | 14:12

حذر رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، اليوم الأحد من أية محاولة للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس والمقدسات ومحاولات طمس هوية المدينةِ المقدسة.

وقال الطراونة - في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال الدورة التاسعة والعشرين للاتحاد البرلماني العربي التي تعقد تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والتي تحمل عنوان (القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين) -: إن وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحقِ الشعبِ الفلسطيني هو واحدٌ من أهمِ خطواتِ تمكينِ جهودِ الحربِ على الإرهاب.

وأشار إلى أن القضيةَ الفلسطينيةَ هي القضيةُ المركزيةُ وأنّ أي حلٍ لا يضمنُ العدالةَ وحمايةَ الحقوقِ هو حلٌ غيرُ قابلٍ للحياةِ، وأنّ استمرارَ الظلمِ الذي يتعرضُ له الشعبُ الفلسطينيُ هو كارثةٌ إنسانيةٌ على المجتمعِ الدوليّ أن يتحملَ أعباءها.

وقال: "لن تستقرَ المنطقةُ والإقليمُ من دونِ حلٍ عادلٍ يضمنُ إنهاءَ الاحتلالِ ويضمنُ للفلسطينيينَ قيامَ دولتِهم على ترابِهم الوطنيّ وعاصمتها القدسُ الشرقيةُ، دون إسقاطٍ لحقِ العودةِ والتعويضِ للاجئينَ الفلسطينيينْ".

وهنأ الطراونة العراقِ على نصرِه في الحربِ على الإرهاب، ونجاحِ العمليةِ السياسيةِ مُتوجةً بفعلٍ ديمقراطيٍ أفرزَ مجلسَ نوابٍ يمثلُ مكوناتِ الشعبِ العراقيَ كافةً، وملتزمٍ بتحسينِ ظروفِ هذا البلدِ العظيمْ، من خلالِ عمليةِ إعادةِ الإعمار، واهتمامهِ بقضايا أمتهِ والانتصارِ لها.

وقال: إن العمليةَ السياسيةَ التي أفرزتْ حكومةً توافقيةً تعملُ جنباً إلى جنبْ، مع مؤسسةِ الرئاسةِ والبرلمانْ، ضمنَ مساراتٍ متناغمةٍ، تَصهرُ مكوناتِ الشعبْ، وتضعُ نُصبَ عينِها تحسينَ حياةِ المواطنِ العراقي، وعودتهِ كعنصرٍ فاعلٍ في مساراتِ العمل العربيّ المشترك.

وحول الجمهوريةِ العربيةِ السوريةِ الشقيقةِ.. قال رئيس مجلس النواب الأردني: "لابدّ من تحركٍ فاعلٍ تجاه التوصلِ إلى حلٍ سياسي يضمنُ وحدةَ سوريا أرضاً وشعباً، ويعيدُ لها عافيتَها، ولتستعيدَ دورها ركناً أساسياً من أساسِ الاستقرارِ في المنطقةِ، وركناً من أركانِ العمل العربيّ المشترك".. داعيا إلى تضافرِ الجهودِ للحفاظِ على الاستقرارِ في سوريا وعلى الإنجازاتِ التي تم تحقيقُها ضدّ تنظيمِ داعش الإرهابي ودعمِ الجهودِ التي تُمهد الطريقَ أمامَ العودةِ الطوعيةِ للاجئينَ السوريينَ إلى وطنهم.

أما عن الشأن اليمني.. فقال الطراونة: "يتوجبُ علينا الوقوف إلى جانبِ الأشقاءِ في اليمنِ ومساندتِهم في مساعيهم لتحقيقِ الأمنِ والاستقرارِ في مختلفِ أرجاءِ بلادِهم ودعمِ جهودِ حلِ الأزمةِ وفقَ القرارِ الأممي 2216 ومخرجاتِ الحوار الوطنيّ والمبادرةِ الخليجيةِ".. مضيفا: "يتوجبُ العملُ أيضا على مساندةِ الأشقاءِ الليبيينَ في التوصلِ إلى حلٍ سياسيٍ وبما يحققُ الأمنَ والاستقرارَ فيها ويضعُ أبناءها على أعتابِ مستقبلٍ واعدٍ تتخلصُ معهُ من وقعِ الاحترابْ كما يتوجب علينا الوقوف إلى جانب الأشقاء في السودان، بما يحفظ أمنهم واستقرارهم ووحدتهم".

وأعرب عن تمنياته في بلوغ القمة البرلمانيةِ أهدافَها عبرَ التوافقِ على مضامينِ الوحدةِ وتفعيلِ منظومةِ العملِ الجماعيّ لمواجهةِ التحدياتِ وتجاوزِ الظروفِ المحيطةِ بالشعوبِ العربيةِ التي أنهكتها تداعياتُ الحروبِ والأزماتْ.

ويناقش رؤساء الوفود البرلمانية العربية على مدار يومين تقارير اللجنة التنفيذية للاتحاد، والاوضاع الاقليمية، فضلا عن القاء كلمات حول الوضع العربي الراهن.. كما سيجري انتخاب المهندس عاطف الطراونة رئيسا للاتحاد البرلماني العربي للدورة المقبلة، ومنح الفائزين جائزة التميز البرلماني العربي لكل الفئات، وإقرار بيان ختامي للمؤتمر.