الإثنين 10 يونيو 2024

دار الإفتاء تقدم برنامج عمل للآباء والأمهات للحفاظ على أبنائهم من التطرف

أخبار13-3-2019 | 11:42

دعت دار الإفتاء المصرية، الآباء والأمهات إلى بذل المزيد من الجهد والمتابعة للأطفال والنشء، وحمايتهم من دعاة التطرف والعنف والتكفير، وبذل المزيد من الجهد في متابعة الدوائر التي يتعامل معها أطفالهم، خاصة على مواقع الإنترنت والأصدقاء الافتراضيين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكشفت دار الإفتاء عن وجود حالة من ممارسات الاستقطاب المنحرف فكريًّا لصغار السن والشباب في مراحل التعليم قبل الجامعي والجامعي عبر صفحات تأخذ شكل الدعوة والنصيحة وفِي باطنها تحمل سموم التكفير والتشدد والتحريض على تخريب الأوطان.


كما أوضحت دار الافتاء في بيان اليوم، أن تلك الصفحات العنكبوتية تستخدم سياسة الأفاعي عن طريق فتح أساليب حوارية مع الشباب عن الأوضاع الأسرية، ثم تقوم بعملية غسيل فكري للمناهج التربوية التي ينشأ الشباب عليها داخل الأسرة المصرية، ثم تأتي مرحلة البناء الفكري البديل لمناهج وأساليب تصطدم بالأسرة وتُلصق بالوالدين وأولياء الأمر داخل الأسرة صفات الخروج عن منهجية الإسلام، فإذا تحققت تلك الخطوة يتم تهيئة وتدريب الشباب الصغار على مغادرة الأسرة والتمرد على قوانينها، ثم تأتي مراحل الصدام مع الوطن بتشويه مؤسساته التربوية والدينية والسياسية ووصفها بصفات المعاداة لدين الله تعالى وغيرها من الصفات الكاذبة بهدف تأصيل الكراهية داخل نفوس الشباب الصغار تجاه وطنهم.


وأكدت دار الافتاء، أن العقود الماضية قد شهدت تغيرات أضعفت سلطة الأهل على الأبناء؛ ما يستلزم ضرورة استعادة دور الأسرة في تربية أبنائها على القيم المجتمعية المشتركة، والتعاليم الدينية التي تركز على الأخلاق والمعاملة الحسنة حتى يمكن إحباط نزعات الأبناء للتطرف، ومنع الانزلاق للانحراف، نظرًا لكون الأسرة هي الأكثر قربًا ومعرفة بالتحولات الفكرية والسلوكية التي تطرأ على الأبناء والمشكلات التي يتعرضون لها.

وللوقاية من مخاطر جنوح الأطفال للتطرف، وضعت دار الإفتاء عدة آليات يتعين على الأبوين القيام بها حفاظًا على أبنائهم من الجنوح نحو الفكر المتشدد تتمثل في: العمل على بث روح التسامح والتعاون، ونشر الهدوء والاطمئنان داخل الأسرة، وتعليم الأطفال عدم التعصب لأي توجه، حيث إن عدم التعصب والتسامح من تعاليم الأديان، وتوجيه الأطفال إلى ممارسة الرياضة الجماعية والهوايات التي يحبونها، وحث الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وآرائهم في إطار من الحوار والنقاش الهادئ والمنضبط.


كما طالبت الدار، أولياء الأمور بالاهتمام بالألعاب التي تنمي ذهن النشء، وتفنيد القناعات الخاطئة، ومحاولة إبعاد الأطفال عن الرفقاء المتعصبين، وتقديم أدلة وبراهين للأطفال حتى يقتنعوا بأوامر الوالدين، حيث إن الفكر غير القائم على البراهين والأدلة هو فكر يشجع التطرف والتعصب.

واختتمت دار الافتاء بيانها بتأكيده على ضرورة تعظيم دور الرقابة ومتابعة الأسرة لسلوكيات أبنائها ومحاولة تقويمهم بعيدًا عن الصدام، مؤكدًا أن مواجهة التطرف لا تقع مسئوليته على مؤسسة أو جهة بعينها ولكنها عملية ذات جهد جماعي تشارك فيه كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وكذلك القوى المجتمعية وعلى رأسها الأسرة.


    الاكثر قراءة