أوضح رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، الدكتور عبد العزيز السيد، أن السوق المصري لا يحتاج إلى استيراد
الدواجن خلال شهر رمضان مؤكدا "نحن قادرون على تغطيه السوق".. ومشيرا إلى أن حجم إنتاج الدواجن خلال شهر رمضان يبلغ نحو 2.2 مليون طائر،
منهم 25% إنتاج أرياف، حيث تستورد مصر حوالي
3 ألف طن دجاج.
جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته "الهلال
اليوم" مع رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة
التجارية، الدكتور عبد العزيز السيد، عن سوق الدواجن واستعدادات الغرفة خلال شهر
رمضان المقبل.
وإليكم نص الحوار :
بداية .. حدثنا عن رؤيتك لسوق الدواجن خلال
شهر رمضان المقبل؟
أسعار الدواجن ستظل مستقرة عند مستوى 23 جنيهًا
خلال شهر رمضان، إلا أنها قد تشهد ارتفاعا بسيطا أول ثلاثة أيام بنسبة تتراوح بين 2% إلى 5%، ولكنها سرعان ما
تنخفض مرة أخرى، وذلك نتيجة السياسة الخاطئة للمواطنين في زيادة الشراء أكثر من اللازم،
فالأسواق تخضع أسعارها للعرض والطلب.
متى ستعود أسعار الدواجن إلى طبيعتها؟
بعد انتهاء الأسبوع الأول من رمضان، حيث سيقل الطلب
على الدواجن، وتتجه الأسرة إلى التجهيز لمستلزمات الكعك والبسكويت، ومن ثم العيد الذي
يقل فيه الطلب على الدواجن، وتتجه فيه الأسر إلى شراء الأسماك.
لم يعد إلا أيام قليلة ويطبق قانون حظر تداول الدواجن
الحية بالأسواق .. فما هي أخر التطورات في هذا القرار؟
تم رفع مذكرة للدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة
للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، لتأجيل تطبيق قانون حظر تداول الدواجن الحية
بالأسواق إلى ما بعد رمضان، ومازالت الشعبة تنتظر رد الوزارة.
كما تم
مخاطبة مجلس الوزراء .. وأخذنا وعدا بأنه سيتم تأجيل تطبيق حظر تداول الدواجن في القاهرة
والجيزة إلى يونيو المقبل بدلا من أول أبريل؛ لأننا فى منتصف شهر مارس ولا يوجد فرصة
لبدء التطبيق.
في وجهة نظرك .. ما الفائدة التي ستعود
على المواطن بعد تطبيق القرار؟
ستكون الدواجن تحت رقابة هيئة الطب
البيطري، ومن ثم ضمان وصول دواجن خالية من الأمراض إلى المواطن، كما أن الأسعار
ستكون مدونة على مغلف الدواجن، بالإضافة إلى منع انتشار الأمراض.
سبق ونادت شعبة الدواجن بضرورة إنشاء بورصة
خاصة بصناعة الدواجن في مصر.. فما هي أخر التطورات؟
حتى الآن لا يوجد رد من قبل المسئولين .. ومازلنا
نناشد بضرورة وجود آليات لتفعيل دور بورصة الطيور والدواجن وهى آليات موجودة لدى وزارة
الزراعة وليس لدى المنتجين، فإذا تم تفعيل بورصة الطيور سيتم بشكل يومي نشر تكاليف
الإنتاج وتوفير شبكة معلوماتية وحصر شامل لأمهات الطيور والتسمين والبياض وكذلك تنشر البورصة بيانا بأسعار الأعلاف والبيض لمعرفة التكلفة الحقيقية على أرض الواقع ومواجهة
ارتفاع أسعار الدواجن، إلى جانب أنها وسيلة لحصر المنتجين ومواجهة الأمراض بصورة متوازنة
وبتنسيق مع كافة الجهات وليس بصورة منفردة من المنتجين.
سبق وكان هناك أراء بأن السبب وراء ارتفاع أسعار
الدواجن .. هو تعدد الحلقات .. فما رأيك في ذلك؟
لا يوجد في الدواجن تعدد حلقات، فهناك اثنان: تاجر
الجملة وتاجر التجزئة، والذي يقوم بتحقيق ربح عال هو تاجر التجزئة، فنجده يكسب في الدجاجة
الواحد أكثر من 6 جنيهات، مع أن هامش الربح العادل له هو 3 جنيهات، فتجار التجزئة هم الأساس وهم من يقومون بخلق أزمة في السوق، ولذلك نجد الأسعار تختلف من تاجر لآخر ومن منطقة لأخرى.
لماذا لا يتعامل السوق بالتسعيرة الاسترشادية التي
تصدرها الشعبة؟
لكي يتم التعامل بالتسعيرة الاسترشادية، فلابد
من وزارة التجارة الصناعة إصدار قرار إلى الجهات الرقابية على الأسواق، بأن يتم اتخاذ
التسعيرة الاسترشادية على أنها إجبارية ويجب أن يتم بيع المنتج بناء على هذه الأسعار.
ويجب على التجار أن يتعاملوا بالتسعيرة الاسترشادية التي تصدرها
الشعبة التجارية بغرفة القاهرة التجارية، وأن يكون هامش ربح تاجر الجملة 1.5 ، وتاجر
التجزئة 3 جنيهات، فليس معقولا أن نجد تاجر قطاعي في أي دولة بالعالم يحصل على هامش
ربح 100% ، ويخسر المربي.
كم ننتج تقريبا من الطيور في مصر؟
ننتج 2 مليون داجن في اليوم، حيث تعد تربية الدواجن
بعد فصل الشتاء ودخول موسم رمضان مشروع متنام، فموسم رمضان مربح للتاجر الخاسر خلال
شهر رمضان.
وسنويا ننتج تقريبا من الدواجن البيضاء 800 مليون
دجاجة، 1.2 مليار كتكوت، و8.5 مليون أمهات دواجن ، و1.5 مليون جد، وننتج من الدواجن
البلدي 140 مليون في السنة، والرومي 1.5 مليون رومي، و33 مليون بط، و8.9 مليار بيضة.
وكم نستورد من الخارج؟
نستورد 80 ألف دجاجة لسد احتياجات المجتمع، لذلك
نطالب من الحكومة المقبلة وضع أفكار خارج الصندوق تعمل على زيادة الإنتاج والبحث عن
آليات أخرى غير رفع الأسعار.
أزمة الأعلاف في مصر .. كيف نخرج منها؟
نوهنا كثيرا أنه لابد من التحرك الإيجابي في زراعة
الذرة والصويا، حيث تستورد مصر ذرة وصويا من الخارج بنسبة 80%، حيث تنتج تقريبا 1.8 مليون طن،
وتحتاج صناعة الدواجن 8 ملايين طن علف
فعلاج مشكلة الأعلاف هو زيادة مساحة الأرض المزروعة بالذرة الصفراء، على أن يتم عمل عقود ثلاثة بين الفلاح ووزارة الزراعة ومصانع الأعلاف
في مصر.