السبت 23 نوفمبر 2024

فن

مصطفى الفقي يطالب بمصالحة مع مراحل التاريخ في احتفالية "الطريق لثورة 1919"

  • 16-3-2019 | 17:15

طباعة
طالب الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم السبت، بضرورة القيام بعملية مصالحة كاملة بين مراحل التاريخ المختلفة.


ووصف الفقي ثورة 1919 بأنها حركة شعبية خالصة، والتي خرجت من المنازل والقرى والشارع، واستطاعت أن تحدث حالة مصرية وشعبية خالصة دون أي تدخل وأحرجت الاحتلال البريطاني وأحدثت حالة إضراب مدني لم تحدث من قبل، فهي أول حركة مصرية شعبية تخرج من عباءة الدين. 


جاء ذلك خلال ، خلال كلمته بدار الأوبرا المصرية في محاضرة بعنوان "الطريق لثورة 1919"، ضمن المؤتمر الدولي "ثورة 1919 بعد مئة عام" الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة في الفترة من 16 إلى 18 مارس الجاري؛ بمشاركة 85 باحث ومفكر من مصر وعدد من الدول العربية والأوروبية.


وقال الفقي إن ثورة 1919 تتميز بأنها ثورة شعبية مدنية، أظهرت الوحدة الوطنية، وأحيت الفكر الليبرالي الإنساني والذي نتمنى أن تعود، فإنها لم تكن ثورة ضد الاحتلال فقط وإنما أيضا ضد الجهل ومع التقدم. 


وأوضح أن الثورة أفرزت العديد من الرموز الأدبية والتي خرجت من عباءة الأزهر الشريف. 


واختتم الفقي حديثه: "أحيي وزارة الثقافة والدكتورة إيناس عبدالدايم والتي أقامت هذا المؤتمر الذي يعمل على إحياء الدور الحقيقي للمجلس الأعلى للثقافة ".


من جانبه، قال الدكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد الأسبق إن الطريق لثورة 1919 بدأ منذ عصر محمد على باشا، والذي بدء العمل في إنشاء جيش مصري حديث، وأسس الدولة المدنية الحديثة.

 
وأضاف أباظة عندما تم تجنيد المصريين في الجيش انتهت القطيعة بينهم وبين الجيش الوطني بعد 2000 عاما بعد أن كان يتم تجنيدهم بالسخرة إثر قرار محمد على في بناء الجيش الحديث، والذي قام بإنشاء العديد من الدواوين وإرسال البعثات للخارج وكان أول ديوان تم إنشائه هو ديوان الجهادية، والذي بدأ اولا باستقدام الخبراء والمدرسين من الخارج، وعمل المدارس الأولية.

 
وتابع أنه في مطلع القرن التاسع أرسل محمد على عدد من البعثات الطلابية للخارج والذي وصل عددهم 9 بعثات بمجموع 319 طالب، وكانت أول بعثة تضم رفاعة الطهطاوى وكان الغرض من إرساله هي المحافظة على الشباب المسافرين من أن يقعوا في براثن الغرب والحفاظ على إيمانهم ووقتها تعلم طهطاوى الترجمة وقام بترجمة كتاب للكاتب الفرنسي فلورو وأبكي كتبه في مطلع القرن السابع عشر.

 
أما ثاني البعثات كانت البعثة الثانية والتي سميت ببعثة الأنجال لأنها كان فيها 4 من أولاد محمد على باشا ومنهم البرنس إسماعيل.


وأوضح أنه لم يقتصر الأمر على هذا فقد تم بناء العديد من المدارس ومنها المدرسة الإعدادية العسكرية ومدرسة السواري ومدرسة أركان الحرب ومدرسة الموسيقى العسكرية، وذلك في مشروع محمد على والذي كان يقوم على بناء جيش حديث، فتسربت زعامته في كافة نواحي الحياة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وأن كل الذين تلقوا تعليمهم 2500 طالب بالمدارس العليا وفي عهد إسماعيل كان هناك 100 ألف طالب.


بدوره، قال الدكتور سمير مرقص الباحث والمفكر السياسي إن مصر عاشت 4 عقود من البؤس قبل ثورة 1919 وهي من واقع الكتابة التاريخية من عام 1879 وحتى 1919 حيث عاشت مصر في حالة من الخناق والحصار والكبت الاستعماري.

 
واكد مرقص أن هناك 10 أشياء جعلت هذه العقود الأربعة في خلق تلك الحالة ومنها حصار الحريات، والتعالى على الأنثي ونهب ثروات مصر وتعطيل الدستور والفتنة والتفتيش والتدويل وحصار الرأسمالية الصناعية وإغراق مصر بالديون ومصر زراعية وتكنيكات الإفساد والترويع والمناورة والتي يطلق على تلك الفترة هي حكم ثلاثى الشر الحاكم الوافد والباب العالي والاحتلال البريطاني.

 
وأشار مرقص إلى أن مصر قد عاشت حالة من الكبت الاستعمارى، وأننا أمام مرحلة من الخنق المنظم للمصريين، والتي عبر كرومر حيث قال إن مصر عبارة عن مجموعة من العرقيات المختلفة ولابد من تفتيتها وإهلاك مصر بالضرائب وإغراقها في الديون.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة