نظم مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فعالية "إحنا التلامذة" للعام الثاني على التوالي، وذلك في إطار برنامج مكافحة التطرف والإرهاب الذي تتبناه مكتبة الإسكندرية.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي -في تصريح اليوم الاثنين- إن عددًا من الباحثين بمركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالمكتبة، قاموا بزيارة لثماني مدارس ابتدائية بالإسكندرية؛ بهدف نشر الوعي لدى الطلبة عن تاريخ وحضارة مدينة الإسكندرية منذ تأسيسها، واتجاه مدرسة الإسكندرية العلمية والثقافية في التوفيق بين التيارات المختلفة لخلق تيار توافقي يميز الإسكندرية كمنارة للتعايش ونبذ العنف، وكذا لإبراز أهمية التعايش بين الأصول المختلفة في سلام في المدينة القديمة ونبذ العنف والتطرف وإعلاء الثقافة والعلم والفنون كلغة تفاهم ونقطة تواصل بين الاتجاهات المختلفة، وتم شرح ذلك بأسلوب مبسط وسهل حتى يتم استيعابه من قبل الأطفال.
وأضاف الفقي أن المركز سيستضيف ما يقرب من 250 طالبًا من المدارس الإعدادية يوم 28 مارس الجاري بمكتبة الإسكندرية، وذلك لحضور محاضرات تثقيفية يقوم بإلقائها بعض الباحثين بالمركز للطلبة، منها محاضرة "الشخصية المعمارية للإسكندرية"، ويلقيها المهندس محمد العواد وهو مهندس معماري للحفاظ على التراث، ومحاضرة "الإسكندرية مدينة كوزموبوليتانية" ويلقيها الدكتور مينا نادر (مصمم جرافيك)، وحاصل على الدكتوراه في إعادة توظيف الحيز الداخلي للمباني التراثية بالإسكندرية.
وأشار إلى أنه بالتعاون مع إدارة الزيارات بالمكتبة، سيقوم الطلبة بعمل جولة إرشادية بالمكتبة للتعرف على تاريخ المكتبة القديمة والحديثة وزيارة بعض المتاحف مثل متحف السادات، ومشاهدة بعض العروض مثل عرض البانوراما الحضارية، وزيارة معرض الإسكندرية عبر العصور.
جدير بالذكر أن مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالتعاون مع قطاع المشروعات والخدمات المركزية قام العام الماضي بتنفيذ الفعالية الأولى من مشروع "إحنا التلامذة" والذي استمر على مدار شهر من منتصف مارس لمنتصف أبريل 2018، زار فيه المركز خمس مدارس ابتدائية حكومية بالإسكندرية واستضاف ما يقرب من 20 مدرسة إعدادية بالمكتبة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.