الأربعاء 19 يونيو 2024

صور.. "علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء" تحسم الجدل حول المياه الجوفية شرق النيل

20-3-2019 | 15:07

انطلقت فعاليات اليوم الأول من ورشة العمل الدولية تحت عنوان (دور مجالات الفضاء في المشروعات التنموية والصناعية في مصر). التى تنظمها كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء - جامعة بنى سويف.. التى تستمر على مدار يومى الأربعاء والخميس الموافقين 20 و21 مارس. بقاعة المؤتمرات كورنيش النيل بني سويف.

حضر على المنصة فى الجلسة الافتتاحية الاستاذ الدكتور هشام بشرى نائب رئيس جامعة بنى سويف نائبا عن رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور منصور حسن. و الدكتور وحيد غريب عميد الاكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة بوزارة الإنتاج الحربى. و البروفيسور العالمى دكتور احمد سلامة خبير علوم الفضاء بوكالة ناسا الأمريكية. والاستاذه الدكتوره مرفت عوض عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء.

 

افتتحت الجلسة دكتورة مرفت عوض عميد الكلية. التى رحبت بالحضور وعلى رأسهم دكتور احمد سلامة خبير علوم الفضاء بوكالة ناسا الأمريكية والأستاذ الدكتور وحيد غريب عميد الاكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة بوزارة الإنتاج الحربى. وممثلين عن معهد العلوم الفلكية والجيوفيزيقية. وممثلين عن القوات المسلحة بمراكزها وكلياتها المتخصصة فى علوم الفضاء. كما رحبت ايضا بممثلى الجامعات المصرية وعلماء وخبراء الفضاء فى مصر.


ثم تحدث الأستاذ الدكتور وحيد غريب عميد الاكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة بوزارة الإنتاج الحربى. الذى أشاد بدور كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء. كونها كلية فريدة والأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط. خصوصا ان الأقمار الصناعية لها دور مهم فى خطط التنمية والاستشعار عن بعد. والكشف عن كنوز مصر. وأضاف.. تحضرنى مقولة سيدنا يوسف "اجعلنى على خزائن الارض" فخزائن الأرض موجودة فى مصر. لان فيها من الثروات الطبيعية التى تنادى من يكتشفها. ولا يعقل أن ننتظر التعرف على بيانات ثرواتنا من الغرب. موضحا انه يحلم باليوم الذى نمتلك فيه تكنولوجيا الفضاء الخاصة بنا ونكون قادرين على تصنيع الأقمار الصناعية. فى ظل تصارع الدول على الثورة التكنولوجية الرابعة. لان العلم يتقدم بخطوات متسارعة خصوصا فى مجالات الأقمار الصناعية. التى لها تطبيقات مفيدة ومهمة سواء عسكريا او مدنيا وسلميا للكشف عن الثروات والمعادن والبترول والغاز والمياه الجوفية. بعدها انتقلت الكلمة للدكتور هشام بشرى نائب رئيس جامعة بنى سويف. الذى رحب بالحضور ثم تحدث عن الشباب الملتحقين بكلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء. مستشرفا ومتطلعا إلى تخرجهم سريعا بعد نحو 5 سنوات.. متسائلا عن الأماكن التى سيشغلونها فى هذا التخصص المهم. وهل سيكونون فى داخل مصر ام خارجها. موضحا أنه سؤال يتطلع إلى الإجابة عنه من البروفيسور العالمى دكتور أحمد سلامة.


كما تطرق إلى أحد المجالات المهمة الخاصة بالمستقبل البحثى والتنموى الذى تقوده الكلية. خصوصا الكشف عن ابار المياه شرق النيل. مشيرا الى ان الكلية برئاسة العميدة دكتورة مرفت عوض أعدوا خريطة بأماكن ونسب المياه الجوفية فى الشرق وانها مشجعة جدا لاستغلالها فى الزراعة والتنمية. هذه الخريطة حسمت الجدل الدائر والاعتراضات حول وجود مياه فى الشرق ام لا.


أضاف بشرى ان البئر التى أشرفت الكلية على حفرها ستسهم فى زراعة مساحة 620 فدانا. وهذا يوضح ان علوم الفضاء ليست مقتصرة على الفضاء فقط بل علوم الأرض أيضا. فى ظل الصراع الحاصل حول المياه والمنحنى الذى تتجه نحوه مصر. اذ أصبح نصيب الفرد من المياه يتوزع على 5 أفراد نظرا لتضاعف عدد السكان من 20 مليونا إلى 100 مليون مقارنة بفترة الخمسينيات.


ثم تحدث الأستاذ الدكتور أحمد سلامة الخبير العالمى بوكالة ناسا الفضائية الأمريكية. الذى بدا حديثه بالإجابة عن السؤال حول مستقبل طلاب كلية علوم الملاحة. موضحا انهم نواة هذا المجال فى مصر. لكن الاطلاع على كل جديد فى هذا المجال واكتساب الخبرات يتطلب السفر إلى الدول المتقدمة والمتخصصة فى هذا المجال. وأوضح أنه حاضر الطلاب على مدار يومين فيما يتعلق بمستقبلهم والفرص المتاحة امامهم سواء فى مصر او الخارج. وان المستقبل امامهم واسع ولا تتوقف مجالات البحث سواء فى علوم الفضاء والاقمار الصناعية او علوم الملاحة.. لان مصر أرض خصبة واعدة بثرواتها.


وقد أوضح العقيد د. م. احمد فرج المتخصص في مجال الفضاء ان فعاليات الورشة مستمرة. طوال يومين. تنتهى غدا. مشيرا إلى هناك جلسات أخرى يتحدث فيها متخصصون فى جميع المجالات المتعلقة بتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية. يعرضون فيها اخر ما توصلوا إليه من أبحاث تخدم مجالات التنمية فى مصر. فى ظل الحراك التنموي الذى يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسى بمبادرات اقتصادية وصحية واجتماعية تعود فى النهاية على المواطنين بالنفع والفائدة.