أكد سكرتير عام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن مصر شريك أساسي للأمم المتحدة في المنطقة وتعاوننا مع مصر يمتد في العديد من المجالات لتحقيق الأمن والسلام.
وأعرب جوتيريش - في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري عقب مباحثات السكرتير العام مع الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأربعاء - عن امتنانه للجهود المصرية في سبيل الوصول إلى تسوية في القضية الليبية، مؤكدا أن مصر تلعب دورا هاما في ليبيا ونهدف معا لتجنب المواجهة بين الفصائل في ليبيا وتحقيق الاستقرار في هذا البلد.
وقال إنه سيتوجه من القاهرة إلى ليبيا لبحث القضايا المتعلقة بهذا البلد، مؤكدا ضرورة توحيد صف المؤسسات والجيش الوطني والحكومة في ليبيا، ونأمل أن تكون المحادثات التي جرت في أبو ظبي خطوة هامة على هذا الطريق يتبعها مؤتمر وطني لتحقيق الاستقرار في هذا البلد.
وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نوه جوتيريش بالجهود الكبيرة لمصر ودورها لوقف تصاعد الوضع في غزة ولتقديم المساعدات الإنسانية في القطاع وجهود توحيد الصف الفلسطيني، مضيفا أننا نسعى للتوصل إلى حل إقامة دولتين مع القدس عاصمة للبلدين وضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق استقرار المنطقة.
وأضاف أنه ناقش أيضا مع الرئيس السيسي الوضع في سوريا وسبل التوصل إلى تسوية تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، والأزمة في اليمن.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، قال جوتيريش "اجتمعنا في قمة تجمع كافة الأطراف المعنية منذ شهور لمجابهة الإرهاب ونسعى لعقد قمة أخرى في نيروبي لمحاربة الإرهاب في أفريقيا ونعي خطر المحاربين الأجانب وليس هناك دولة واحدة يمكنها حل المشكلة بمفردها"، وأضاف أنه كان هناك اتفاق بشأن أوجه التعاون بين مصر والأمم المتحدة والتي ترتكز على 3 محاور هي السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
وأعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال في مصر وفرصة زيارة المتحف المصري الكبير، وتأثرت بالحكمة والتسامح الذي شعرت به خلال زيارة الأزهر، وقال إننا سنفعل ما في وسعنا لتفعيل وثيقة التفاهم بين الأزهر والفاتيكان والتسامح بين الأديان وإسماع هذه الرسالة في كل مكان ورفعها للجمعية العامة.
وأشار إلى مبادرة منع الإبادات الجماعية ووضع استراتيجية لمحاربة أي خطاب للكراهية لمنع هذه الإيدولوجيات والمبادرة الأخرى في أعقاب حادث نيوزيلاندا حيث نسعى لتنظيم حملة لتعزيز روح التسامح بين الشعوب.
وحول قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، قال جوتيريش إن الأمم المتحدة أصرت على أن أي قرار يجب أن يحترم سيادة سوريا على أراضيها بما في ذلك الجولان، ونأمل أن لا يكون لهذا القرار أثر سلبي ونؤكد سيادة سوريا على الجولان المحتل.