أشاد أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة بالمكانة المتميزة لمصر في منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف، لا سيما في ضوء التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر مؤخراً على شتى المستويات، فضلاً عن اضطلاعها بدور محوري في محيط دوائرها الإقليمية، وكذا رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى الدعم المصري المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة في مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة في عمليات حفظ السلام الأممية.
كما أكد "جوتيريش" خلال لقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم على رأس وفد أممي رفيع المستوى، وبحضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، تعويل الأمم المتحدة على القاهرة، في إطار الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، لتعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين المنظمتين، وذلك تحت مظلة الأطر القائمة للتعاون بينهما، لا سيما في مجالي السلم والأمن والتنمية.
وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد مناقشة توحيد الجهود الدولية في إطار فعال لمكافحة تفشي ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وكيفية الاستفادة من التجربة المصرية ذات الصلة، حيث استعرض السيد الرئيس رؤية مصر في هذا الإطار، والتي تستند إلى التعامل مع تلك الظاهرة من كافة جوانبها بما في ذلك الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية، فضلاً عن التصدي لآليات التمويل والدعم السياسي والإعلامي للجماعات الإرهابية، مؤكداً سيادته أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لمنع استغلال الإرهاب للتقدم المعلوماتي والتكنولوجي والذي ساهم في إضفاء أبعاد خطيرة من خلال التحريض على التطرف وتجنيد الأفراد وانتشار خطر العناصر الإرهابية من المقاتلين الأجانب، وهو ما أكده السيد "جوتيريش"، موضحاً أن الأمم المتحدة عازمة على صياغة إطار أممي جمعي لمكافحة الإرهاب، خاصةً في الفضاء الإليكتروني.