بعد مرور 4 سنوات على قرار وقف استيراد والمنتجات ذات الطابع
الفني الشعبي، الذي أصدره وزير التجارة والصناعة الأسبق منير فخري عبد النور في
2015، والتي منها فوانيس رمضان، ظهرت توابع وأضرار هذا القرار خلال الفترة
الحالية، حيث تم وضع نص داخل القرار يمنع استيراد الأسطوانات الموسيقية "
أغاني رمضان"، الأمر الذي ظهر واضحًا خلال العام الجاري 2019.
حيث فوجئ أصحاب
المصانع الصغيرة لصناعة فوانيس رمضان المحلية، عدم وجود اسطوانات كافية من أغاني
رمضان، الأمر الذي جعل البعض يتعطل عن طرح الفوانيس المصرية في السوق لحين موافقة
الجمارك على استيراد تلك الاسطوانات، ولم يتبقى لهم سوى خيارين إما يطرحوا
الفوانيس بدون أغاني رمضان والاعتماد على الإضاءة فقط، أو أن ينتظرون موافقة الجمارك
على الاستيراد.
ومن جانبه قال بركات صفا نائب رئيس شعبة لعب الأطفال والأدوات
المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن التجار إذا قاموا بطرح الفوانيس بدون أغاني
ستنخفض الأسعار إلى النصف ومن ثم ستخسر المصنع، وإذا قاموا بانتظار الجمارك سيكون
هناك ارتفاعا في أسعار الفوانيس بالأسواق بصورة كبيرة، مؤكدا أن أسعار الفوانيس
المحلية حتى الآن مستقرة منذ العام الماضي، ولكن ربما ترتفع خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف صفا في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الشعبة خاطبت وزارة التجارة والصناعة أكثر من مرة لبحث الكثير من القرارات
وإعادة توفيقها خاصة مع التطور الصناعي في مصر واتجاه الدولة لدعم المصنع المحلي،
إلا أنه ليس هناك أي استجابة لتلك الخطابات.
وعن أسعار الفوانيس المستوردة ، أوضح أنها ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 100%، مشيرا إلى أن الفوانيس المستوردة عبارة عن ألعاب وليست شكل
الفانوس المصري المتعارف عليه.
وكان منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة
السابق، قد أصدر قرارا بوقف استيراد منتجات الفن الشعبي التشكيلي، وبصفة خاصة رسومات الخطوط والألوان
والحفر والنحت والخزف والطين والمنتجات المصنوعة من الخشب، أو ما يرد عليه من تطعيمات
تشكيلية مختلفة أو الموزاييك أو المعدن أو الجواهر والخشب المشغولة يدويا وأشغال الإبرة
والمنسوجات والسجاد والملبوسات والآلات الموسيقية والأشكال المعمارية، إلى جانب نماذج
الآثار المصرية وصور القطع والمواقع الأثرية المصرية.