قال
السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجولة الخارجية التي بدأها
الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تشمل 4 دول هي غينيا والولايات المتحدة الأمريكية،
وكوت ديفوار، والسنغال، تكتسب أهمية خاصة، مضيفا أن زيارته المرتقبة لواشنطن شديدة
الأهمية وتمثل نقطة تحول في العلاقات.
وأوضح
القويسني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس السيسي سيزور واشنطن
مسلحا بمؤتمر القمة العربية في تونس والإجماع العربي على رفض قرارات الإدارة
الأمريكية بضم الجولان للسيادة الإسرائيلية والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيلي،
ورفض مسبق لمشروع التسوية أو ما يعرف باسم "صفقة القرن".
وأضاف إن الزيارة
تأتي في ظروف شديدة الصعوبة وتمثل نقطة تحول في العلاقات بين الدولتين، موضحا أن
الولايات المتحدة كانت وسيطا في عملية السلام بين مصر وإسرائيل والتي تعهدت فيها
بعلاقات متوازنة مع مصر من جانب وإسرائيل من جانب آخر، حيث تحل العام الحالي
الذكرى الـ40 لتوقيع معاهدة السلام.
وأكد أن
الرئيس سيذكر بدور الولايات المتحدة الداعم في اتفاقية السلام وسينقل رسالة مصر
والعرب في هذا الشأن، وسيعيد التأكيد على أن الحدود المصرية غير قابلة للتغيير ولا
التبديل أو المقايضة عليها.
وأشار إلى
أن جولة الرئيس الأفريقية لدول غرب أفريقيا هي واحدة من مهام الرئاسة المصرية للاتحاد
الأفريقي والأهداف التي تسعى مصر تحقيقها خلال هذا العام والقضايا التي تركز عليها
كالنزوح الداخلي واللاجئين والتنمية المستدامة، إلى جانب المستوى الثنائي وتعزيز الاستثمارات
المصرية والتبادل التجاري والصادرات وفتح أسواق جديدة.
وتابع
القويسني أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي يتبعها جهد دبلوماسي وتعزيز لاتصالاتها
بالدول الأفريقية وزيادة مساحة التواصل مع كافة الدول الأفريقية، مؤكدا أن الجولة
الأفريقية للرئيس ستركز على هذه المحاور الثنائية والأفريقية في إطار واجبات مصر
خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي.