قال حاتم
باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح
السيسي إلى كوت ديفوار تأتي في إطار خطة الدبلوماسية الرئاسية في أفريقيا، مضيفا
أن جولة الرئيس إلى دول غرب أفريقيا والتي بدأت بغينيا قبل زيارته للولايات
المتحدة وبعدها كوت ديفوار اليوم ثم السنغال غير مسبوقة وتاريخية، حيث لم يجر أي
من الرؤساء المصريين جولة لعدة دول أفريقية بهذا الزخم.
وأوضح
باشات، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة تكتسب أهمية من شقين
أولهما العلاقات الثنائية بين مصر وكوت ديفوار، والثاني هو رئاسة مصر للاتحاد
الأفريقي وما يقع على عاتقها من مسئوليات لبحث المشكلات الداخلية والمحيطة سواء
بكوت ديفوار أو غيرها من دول القارة.
وأشار إلى
أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات تجارية على المستوى الثنائي بما
يعكس باهتمام جديد بتعزيز التبادل التجاري بين مصر وكوت ديفوار ودول غرب أفريقيا
حيث ستكون السنغال المحطة الأخيرة في جولة الرئيس لهذه الدول، مؤكدا أن الاهتمام
بتلك الدول مطلوب لكي لا يظن البعض أن مصر تهتم بدول حوض النيل فقط وتهمل بقية دول
القارة.
وأكد أن مصر
تقف على مساحات متوازية بين كل دول القارة وتتواصل مع كل دول القارة، مضيفا أن
أبرز الملفات المطروحة خلال تلك الزيارة هو العلاقات التجارية ومكافحة الإرهاب
والنزاعات الداخلية في القارة والتعاون العسكري والتدريبات المشتركة والتعاون في
مجالات الصحة والتعليم أيضا في ظل ما تملكه مصر من خبرات.
وأضاف أن
الرئيس خلال مباحثاته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس بالتأكيد تطرف لملف
أفريقيا، مؤكدا أن السيسي دائما يتحدث بلسان أفريقيا حتى قبل أن تتولى مصر رئاسة
الاتحاد الأفريقي.