أنحي النائب في البرلمان الليبي ، صالح أفحيمة، باللائمة على تعنت التيار الإسلامي المتطرف في ليبيا، كأساس للمشكلة ، وسبب الانقسام السياسي الذي أوصل البلاد إلى الحالة التي هي عليها اليوم، ودفع بالجيش الليبي إلى اللجوء للحرب، كآخر الحلول من أجل بسط نفوذ الدولة على العاصمة (طرابلس ).
وأكد أفحيمة - في تصريحات خاصة لقناة "العربية "الإخبارية اليوم الأحد أن نجاح القوات المسلحة في الدخول إلى العاصمة (طرابلس ) وتأمينها سينعكس بشكل إيجابي على استقرار كامل البلاد؛ حيث ستتوحد المؤسسات وتنضوي جميعها تحت سلطة موحدة، منوها بأن الجيش دخل العاصمة (طرابلس ) لحماية المواطنين وتحقيق أمنهم وتخليصهم من سلطة الميليشيا المسلحة والإرهاب.
من جانبه، رأى المحلل السياسي الليبي زايد هدية، أنه في ظل سطوة الميليشيا المسلحة وسيطرتها على موارد الدولة، وعرقلتها لأي فرصة للتوصل إلى حل بين الطرفين المتنافسين، ، فإنة يبدو أن الحل العسكري الذي لجأ إليه الجيش الليبي أصبح هو الملاذ الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الهاوية، وحمايتها وحماية محيطها الإقليمي من خطر نشاطات الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وأكد استحالة الخيارات السياسية في ليبيا، حيث إن كلا من تركيا وقطر تقودان تحالفا ثنائيا لدعم الإسلام "الراديكالي" ، الأولى بالسلاح ، والثانية بالمال والإعلام، متسائلا : "كيف يمكن التفاوض مع إرهابي وإقناعه بمشروع دولة مدنية تسع الجميع، أو التحاور مع ميليشيا تتغذى من الفوضى وتستفيد منها في جمع الثروة والبقاء في السلطة؟.
وأجاب قائلا " إنه يجب ألا نخدع أنفسنا بتخيل عملية ديمقراطية وفرض القانون في ظل وجود ميليشيا مسلحة، في كل شارع في عاصمة البلاد ومركز السلطات" .
وكان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر قد أعلن في وقت سابق من أبريل الجاري إطلاق عملية عسكرية لتحرير العاصمة (طرابلس ) وتخليصها من سطوة الميليشيا المسلحة والجماعات الإرهابية.