التقى الدكتور خالد
عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الأحد مع وفد رفيع المستوى من الجامعات
الأمريكية العالمية؛ لبحث آليات التعاون فى مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والتعرف
على رؤية مصر التعليمية، وإمكانية إنشاء أفرع للجامعات الأمريكية في مصر.
وأكد الوزير حرص
مصر على دعم علاقات التعاون العلمي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتدعيم الشـراكة
بين المؤسسـات البحثية والعلمية المصـرية والأمريكية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة
الأمريكية تعد من الدول المهمة بالنسبة لمصر في مجال تطوير التعليم العالي، مشيداً
بالنظام التعليمى الأمريكى، والتجربة الناجحة للجامعة الأمريكية في مصر، مؤكدًا حرص
القيادة السياسية على الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير التعليم المصري، واهتمامها
بإنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف عبد الغفار
أننا نقوم بإرسال عدد من الطلاب المصريين بالدراسة بالجامعات الأمريكية، وذلك لما يتمتع
به التعليم الأمريكي من الجودة والتميز، مشيراً إلى التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية
الدولية USAID فى العديد من المبادرات، ومنها المبادرة
التي تم تنفيذها لدعم تنمية قدرات مؤسسات العلوم والتكنولوجيا المصرية للمساهمة في
التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، من خلال إنشاء ثلاثة مراكز للتميز بالشراكة
بين وزارة التعليم العالي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
واستعرض الوزير رؤية الحكومة المصرية لتطوير التعليم العالي والبحث
العلمي في مصر (2030) والتي تقوم على إصلاح المنظومة التعليمية استناداً لأهداف التنمية
المستدامة للأمم المتحدة فى مجال التعليم، مشيراً إلى أنه يتم إعداد وتأهيل الطلاب
المصريين بما يتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، موضحاً أن لدينا 26 جامعة
حكومية، و 24 جامعة خاصة، و200 معهد خاص، بالإضافة إلى 8 جامعات أهلية لا تهدف إلى
الربح، منها: الجلالة والعلمين والمنصورة، فضلاً عن مراكز بحثية فى مجالات الإلكترونيات،
والاستشعار عن بعد، والفضاء، مؤكداً على إعادة تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب
مع احتياجات سوق العمل المستقبلية سواء على المستوى المحلى أو الإقليمي أو العالمي.
وبحث الوزير مع وفد
الجامعات الأمريكية دراسة إمكانية إنشاء أفرع للجامعات الأمريكية في مصر، مستعرضاً
قانون إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية داخل مصر.
ومن جانبها أكدت
القائم بأعمال السفارة الأمريكية حرص بلادها على دعم الحكومة المصرية في شتى المجالات
وخاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرة إلى عمق العلاقات التاريخية التي
تربط بين مصر والولايات المتحدة والتي ترجع إلى 70 عاما، باعتبارها شريكاً استراتيجياً
ومحورياً على مستوى العالم.
وأكد الوزير على
أن مصر تعد بوابة هامة ومحورية للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لما تتمتع
به من الأمن والأمان، فضلاً عن موقعها الجغرافي الاستراتيجي، مشيراً إلى أهمية تحقيق
التبادل الثقافي والحوار بين الثقافات بما يعزز التعاون والشراكة بين الجانبين.