السبت 23 نوفمبر 2024

"الخارجية": السيسي وترامب اتفقا على استئناف الحوار الاستراتيجي

  • 3-4-2017 | 23:00

طباعة

أ ش أ
أكد وزير الخارجية سامح شكري، الأهمية الكبرى للمباحثات الموسعة التي دارت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، والتي عكست اهتمام ترامب بمصر ودعمها سياسيا واقتصاديا وأمنيا في هذه المرحلة، كما تثمن الجهود التي اتخذتها مصر في محاربة الإرهاب.
ونوه شكري -في تصريح خاص لقناة "إكسترا نيوز" عقب مغادرة الرئيس السيسي البيت الأبيض- بأن الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي لتعديل الخطاب الديني، والإصلاح الاقتصادي وما سيحققه لمصر، كانت محل اهتمام وتقدير من جانب الرئيس ترامب، مشيرا إلى أنه في عديد من المناسبات كان هناك تصريحا من قبل الرئيس الأمريكي يؤكد دعم الجهود المبذولة لمقاومة الإرهاب، وأن الولايات المتحدة تقف بجوار مصر بكل حزم في حربها ضد الإرهاب.
وردا على سؤال حول كلمة ترامب التي قال فيها "ستجد في شخصي وفي الولايات المتحدة الأمريكية صديقا وحليفا داعما لمصر في كافة الأحوال"، قال شكري: "هذا ما أكد عليه الرئيسان السيسي وترامب وهو استئناف العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتفعيل علاقة التعاون والفهم المشترك للتحديات التي تواجه البلدين والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات".
وأشار شكري إلى أن الرئيسين اتفقا على إعادة تفعيل الحوار الاستراتيجي برئاسة وزيري الخارجية، وبمشاركة الأجهزة الفنية والاقتصادية والأمنية في هذا الحوار ورفع مخرجاته إلى الرئيسين لاعتمادها ووضع آليات التنفيذ لما سيتم الاتفاق عليه خلال الحوار الاستراتيجي، منوها بأن هذا يعد دليلا على الاهتمام بتفعيل العلاقات المشتركة وإيجاد مجالات جديدة للتعاون.
وأوضح أن استئناف العلاقة الاستراتيجية والتواصل المستمر على أعلى المستويات هو الأهم، منوها بأن ترامب كان واضحا في تعبيره عن رغبته في زيارة مصر، إلى جانب تأكيد الرئيس السيسي للدعوة التي وجهها له، حيث يعزز كل ذلك من التفاهم المشترك والعلاقة الخاصة التي تربط البلدين.
ولفت إلى أن هذا اللقاء بداية مهمة نتج عنها قرارات واتفاق حول تفعيل الحوار الاستراتيجي، والرغبة في أن تكون علاقات الولايات المتحدة ومصر علاقات وثيقة تعود إلى وتيرتها المعتادة على مدى العقود الأربعة الماضية.
وفيما يتعلق بقضية القرن "القضية الفلسطينية" التي تحدث عنها الرئيس السيسي، قال وزير الخارجية إن الرئيس السيسي طرح رؤيته بالنسبة للحل النهائي في فلسطين، وهو إقامة الدولتين والعمل على تغيير المناخ الإقليمي في المنطقة وإزالة أسباب التوتر والصراع القائم، مستشهدا بما حققته مصر وتجربتها في استقرار السلام، ومشيرا إلى العوائد التي تعود على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي من الإقدام على هذه الخطوة، والاهتمام أيضا بأن تستعيد الولايات المتحدة دورها التقليدي في رعاية العملية السلمية، وأن يحقق ترامب إنجازا تاريخيا في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أشار شكري إلى أن الرئيس السيسي طرح الوضع في ليبيا على مائدة الحوار مع ترامب، وخارطة الطريق التي وضعتها مصر للتعامل مع الأزمة السياسية والتطور الخاص الذي اتخذه مجلس النواب اليوم في اعتماد خارطة الطريق المصرية نحو الحل السياسي وتفعيل اتفاق الصخيرات، بالإضافة إلى مشاكل ليبيا في مواجهة الإرهاب، وتدعيم الجيش الوطني الليبي للاضطلاع بمسؤوليته.
وحول الوضع في سوريا، قال شكري إن اللقاء تناول الوضع في سوريا والعملية السياسية لإخراجها من المأساة التي تعيشها، واستعداد مصر لأن تكون دائما طرفا له قبول، لأنها ليست متورطة في أي من هذه الأزمات، ولها دائما اهتمام بتفعيل ما لديها من صلات مع كافة الأطراف بما يحقق المصلحة ويعيد الاستقرار.
 

    الاكثر قراءة