بعث الرئيس عبد
الفتاح السيسي 10 رسائل إلى العالم والمجتمع الصيني خلال كلمته بمنتدى الحزام
والطريق، وذلك خلال زيارته السادسة للصين خلال خمس سنوات، مؤكدا على عمق العلاقات
بين القاهرة وبكين اللذين
يمثلان أقدم حضارتين في التاريخ الإنساني.
رصدت
"الهلال اليوم" الـ 10 رسائل في التقرير التالي:
- أكد الرئيس السيسي
أن زيارته السادسة للصين،
خلال خمس سنوات، تعد خير دليل على عمق العلاقات بين مصر والصين اللذين يمثلان أقدم
حضارتين في التاريخ الإنساني.
- الهدف
من مبادرة (الحزام والطريق) تتسق مع جهود مصر في عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد
الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفي مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس القائم
على إنشاء مركز صناعي وتجاري ولوجستي.
- المبادرة
تتناول قطاعات ومجالات حيوية ذات أولوية بالنسبة لنا في إطار رؤية (مصر 2030) للتنمية
المستدامة مثل الارتقاء بالبنية التحتية في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات
ومشروعات ربط المرافق، كما تتفق مع أولوياتنا التنموية من حيث تحفيز النمو الاقتصادي
والتصنيع وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وزيادة حركة التجارة البينية والتكامل
المالي بالإضافة إلى زيادة التواصل بين الشعوب من خلال تعزيز التبادل الثقافي.
- يتم
تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي يستند إلى حزمة من التدابير المالية والنقدية
لمعالجة الاختلالات الهيكلية وضبط الموازنة العامة وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات
الأجنبية، وهو ما انعكس في الطفرة الصاعدة للمؤشرات الكلية للاقتصاد المصري".
- مصر
طورت من قدراتها على إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع مصادرها، وبشكل يؤهلها لتصبح مركزا
إقليميا للطاقة، خاصة في ضوء ما يمثله موقها الاستراتيجي على جانبي قناة السويس من
إمكانية نقل وتخزين وتداول المنتجات البترولية والغاز، انطلاقا من كون مصر مركزا لحركة
الشحن المتدفقة بين أسواق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
- العلاقات
(العربية - الصينية) شهدت طفرة مهمة منذ عقد القمة الأولى لمبادرة (الحزام والطريق)
في مايو 2017، حيث عقدت في بكين الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني
العربي في يوليو 2018.
- الرئاسة
المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي تضفي بعدا مهما فيما يتصل بمبادرة (الحزام والطريق)؛
حيث أكدت قمة منتدى التعاون (الصيني - الأفريقي) في سبتمبر 2018، حرص الصين على التنسيق
مع الدول الأفريقية في القضايا المختلفة التي تناولتها القمة؛ لاسيما (أجندة 2063)
للاتحاد الأفريقي، و(أجندة الأمم المتحدة 2030).
-
أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لإقامة شراكات
في إطار تنفيذ مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط كأحد مشروعات
البنية التحتية المدرجة ضمن أولويات تجمع (الكوميسا) لما يحققه من مصالح اقتصادية وتجارية
متعددة فيما يتعلق بربط الدول الواقعة على هذا المجري الملاحي.
- تعزيز جهود دول القارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى
معيشة المواطن الأفريقي، وساق مثالا على ذلك بتنفيذ ممر (الشمال الجنوب - طريق القاهرة
/ كيب تاون)، الذي يهدف إلى زيادة معدلات تدفقات التجارة والاستثمار البيني.
- دعا
الرئيس السيسي، الشركات والمؤسسات التمويلية في إطار مبادرة (الحزام والطريق) إلى المساهمة
في مثل تلك المشروعات، معتبرا أن نجاح هذه المشروعات يتطلب توفير التمويل اللازم وبشروط
تتلاءم مع ظروف الدول النامية والأقل نموا خاصة في قارة إفريقيا، وبشكل لا يحملها أعباء
إضافية، وهو ما يستوجب تضافر العمل المشترك من خلال شراكات فاعلة بين الحكومات ومؤسسات
التمويل والقطاع الخاص لضمان التدفقات اللازمة لسد الفجوة التمويلية.