أطلق سهل الدمراوي، عضو اتحاد مقاولي التشييد والبناء، مبادرة "يلا نشتغل"، والتي تقوم على تأسيس شركة مساهمة تضم أفضل ألف شركة تعمل بالسوق المصرية، مقترحاً أن تنطلق المبادرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاسيما وأنها ستساهم في توفير ما يزيد عن 3 مليون فرصة عمل.. بما يسهم في حل أزمة البطالة التي يعاني منها الاقتصاد القومي.
وأشار "الدمراوي" في بيان له، إلى أن مبادرته تتضمن تأسيس شركة تضم أفضل ألف شركة عقارات ومقاولات واستثمار عقاري، سواء الأعضاء باتحاد التشييد والبناء أو اتحاد الغرف التجارية أو إتحاد الصناعات، فضلاً عن ممثلين عن البنك المركزي والبنوك المحلية ووزارة الخارجية ومكاتب التمثيل التجاري، واتحاد عمال نقابات مصر ونقابة المهندسين، بهدف المنافسة في المشروعات الإنشائية والعقارية التي تقام خارج مصر.
وأضاف "الدمراوي" أن مشكلة الاقتصاد المصري تكمن في عدم توافر العملة الصعبة وتقلص الموارد الدولارية للدولة "المتمثلة في السياحة والتصدير ودخل قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج"، وأن قطاع المقاولات قادر علي ضخ أكثر من 50 مليار دولار سنويا لمصر دون أي أعباء لميزانية الدولة.
موضحا أنه طبقا لآخر تصريحات رئيس اتحاد المقاولين العرب يبلغ حجم أعمال المقاولات في الدول العربيه نحو 27 تريليون دولار، وقطاع المقاولات المصري لو استطاع الاستحواذ علي واحد في المائة فقط، أي بـ270 مليار لتحقيق فائض عشرون بالمائة أي نحو 54 مليار دولار، ومن هنا تكمن أهمية هذه المبادرة التي ستحقق لمصر دخل كبير جدا من العملة الصعبة، خاصة أن قطاع المقاولات "كنز مدفون" وفي حالة تنظيمه في شركه عالمية والوقوف وراءها بكافة إمكانيات الدولة المعنوية والسياسية فقط دون أي أعباء ماليه لخزينة الدولة، فأنه سيساهم في حلول كثيرة للاقتصاد المصري.
وقال "الدمراوي، إن المبادرة ستوفر فرص عمل كبيرة جدا في الخارج وتساهم في حل مشكلة البطالة، خاصة أنها ستوفر بشكل مبدئي ما يقرب من 3 مليون فرصة عمل، وستوفر العملة الصعبة للبلاد من العمل تحت كيان كبير في الخارج، مما يعطي الشركات ميزة تنافسية كبيرة، وتستطيع ضم العمالة المصرية بالخارج تحت مظلتها، كما أن المبادرة ستنشط قطاع الصناعة خاصة أن قطاع العقارات يجر خلفه ما يزيد عن 92 صناعة أبرزها الحديد والأسمنت والبويات.
وأضاف "الدمراوي" أن المبادرة سيكون لها بعد سياسي حيث ستحل مشاكل العمالة المغتربة وستساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية، وستدعم السياحة المصرية داخلياً لأن هذه الشركات ستوضح أهمية المعالم السياحية في البلدان الخارجية التي ستعمل فيها، فضلاً عن أن هذه المبادرة والشركة المساهمة التي ستنتج عنها سترفع شعار التعمير وستكون هذه الشركة بمثابة ترسانة قوات تعمير في العالم كجيش تعمير منبثق من مصر، مما يعطي رسالة إيجابية بأن لديها جيش للتعمير وليس كأغلب جيوش العالم التي تستخدم في الهدم والخراب فقط.