قال الكاتب والمحلل السياسي الجزائري، عبد الله بوزاري، إن بروز النخبة الثقافية والسياسية في المشهد الجزائري ليس له صدى كبير في الشارع، مشيرا إلى أن الجزائريين من خلال الشارع يواصلون الضغط لتنحية الباءات المتبقية.
وأضاف بوزاري خلال لقاء له على فضائية الغد، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن مقابل تلك الأصوات توجد دعوات بضرورة الحفاظ على تلك الشخصيات التي تُسيّر الدولة لفترة انتقالية وصولاً إلى انتخابات رئاسية لتكون الفيصل في اختيار رئيس منتخب له شرعية شعبية بإمكانه أن يواجه كل المطالب الشعبية.
وأوضح بوزاري أن قضية تمثيل الحراك باتت تشغل بال الجزائريين، خاصة أن الحراك الشعبي يدخل شهره الثاني وهناك العديد من المطالب بتقديم ممثليين للحراك لتسهيل الحوار والتفاوض مع المؤسسات الرسمية للسلطة، للخروج بحلول تكفل مخارج سلمية لهذا الحراك الشعبي، إلا أنه حتى الآن لم يتم التوافق على شخصيات يمكن لها أن تمثل هذا الحراك.
وأشار بوزاري إلى أنه الخطر والمشكل الذي يعيشه الجزائريون هو مسألة الثقة في هذه النخب السياسية والثقافية التي تبتعد كثيرا عن الواقع، مؤكداً أن هناك فجوة كبيرة بين الأحزاب وبين المواطن البسيط الذي فقد ثقته في هذه النخب، لأن المناسبات الانتخابية والعهد الماضي أثبت للمواطن الجزائري أن المطالب التي رفعها الجزائريون تم التلاعب بها.